يعمل المركز الثقافي البريطاني على تسخير كل الأدوات والبرامج التعليمية العصرية لتعميم اللغة الإنجليزية لدى الشباب بالجزائر حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بتلمسان سفير بريطنيا بالجزائر أندرو نوبل. وخلال ترأسه بقصر الثقافة عبد الكريم دالي لتلمسان مراسم انطلاق القافلة الثقافية "رود شو" التي ستجوب العديد من الولايات للتعريف بمختلف أوجه الحقل الثقافي البريطاني ومناهج تعليم اللغة الانجليزية أوضح السفير أن "المركز الثقافي البريطاني لن يدخر أي جهد لتوطيد العلاقات الثقافية بين الجزائروبريطانيا عن طريق التعريف بالثقافة البريطانية وتحسين عمليات تلقين اللغة الأنجليزية بطرق عصرية تعتمد على تطبيقات وبرامج معلوماتية متطورة". وأضاف السفير خلال لقاء مع مجموعة من الأساتذة وتلامذة اللغة الإنجليزية أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وتشمل التعليم من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية كما تستمر إلى الجامعة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. وفي نفس السياق ذكر السيد نوبل باللقاء الذي جمعه اليوم برئيس جامعة تلمسان للبحث حول السبل والطرق الناجعة لخلق علاقات أكاديمية في شتى مجالات التخصصات العلمية بين جامعات تلمسان ونظيراتها ببريطانيا. وحول سؤال من أحد الأساتذة عن سبب تقليص عدد المستفيدين الجزائريين من المنح نحو بريطانيا في السنوات الأخيرة رد السفير بأن هذه المنح و إن كانت إيجابية فإنها لا يستفيد منها إلى العدد القليل بينما المركز الثقافي البريطاني يريد أن يمس أكبر عدد ممكن من الجزائريين لتعليم اللغة الإنجليزية و الاطلاع على الثقافة البريطانية عن طريق البرامج الجديدة. وقد زار أندرو نوبل مختلف المعالم الثقافية والتاريخية التي تزخر بها عاصمة الزيانين قبل الالتقاء مع المتعاملين الاقتصاديين على مستوى مقر غرفة التجارة والصناعة "تافنة" لتلمسان.