غاص الجمهور القسنطيني في قلب الموسيقى الأندلسية و الفلامنكو و ذلك من خلال الفرقة الإسبانية سرسال التي ألهبت السهرة الرابعة من المهرجان الدولي للمالوف. ففي الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء صعد على ركح المسرح الجهوي لقسنطينة رامون بيناس ذي الصوت الدافئ و القوي و كذا الفرقة المكونة من ثلاثة موسيقيين ليسافروا بالحضور بنغمات جميلة في عالم موسيقى أندلسي. وعلى وقع إيقاعات موسيقية أداها الثلاثي ألبار بونس و أوسكار بويغ و سرجيو دفانزيو البارعين على الأوتار و الإيقاع أمتع رامون الجمهور بأغاني تتناول الأشياء البسيطة للحياة و الحب و البعد رد عليها الجمهور بتصفيقات حارة. إثر ذلك ظهرت على الركح راقصة الفلامنكو فيديتا باريو الأنيقة لتبدع بهذا النوع من الرقص فأمتعت الجمهور بأدائها المتناغم مع العزف على آلة الغيتار ليقابلها الجمهور بالتصفيق ومبديا إعجابه بهذا النوع من الموسيقى الإسبانية العريقة. وقد نشطت الجزء الأول من تلك السهرة فرقة الشاب أمين شنطي الحائز على الجائزة الثالثة في المهرجان الوطني للمالوف الذي جرى في يوليو الأخير. وبرفقة أعضاء فرقته ال12 قدم أمين و هو أحد تلاميذ الشيخ قدور درسوني نوبة "حسين" و خلاص "محجوز" الخاصة بالمدرسة القسنطينية فعاش الجمهور لحظات ممتعة. ويشارك في الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للمالوف التي افتتحت سهرة السبت الأخير و المتواصلة إلى غاية 31 أكتوبر الجاري تحت شعار "المالوف ميراث الأجيال" فرق و فنانون قدموا من 10 بلدان و ذلك في إطار نشاطات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015".