صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف مساء اليوم الخميس بتمنراست أن جميع حالات الملاريا المسجلة بالتراب الوطني هي حالات "مستوردة". وأوضح الوزير لدى تفقده عددا من الهياكل الإستشفائية بمدينة تمنراست أن جميع حالات مرض الملاريا التي سجلت عبر التراب الوطني هي حالات "مستوردة" ولم تسجل أية إصابة مصدرها محلي مشيرا إلى أن هذه الحالات كانت نتيجة تنقل الأشخاص إلى دول إفريقية مجاورة. وأكد السيد بوضياف في ذات السياق أن الأدوية متوفرة ومجانية و أن عمل خلايا اليقظة متواصل للقضاء على البؤر المسببة للمرض. وبالمناسبة أكد وزير القطاع أن الهياكل الإستشفائية الحالية أو التي توجد في طور الإنجاز ستضمن لهذه الولاية مستقبلا تغطية صحية "جيدة " حيث ستوفر خدمات صحية "وفق معايير دولية" للمواطنين و للأجانب الوافدين إلى المنطقة. وفي لقاء جمعه بمسؤولي القطاع أعطى السيد بوضياف توجيهات حول خارطة الطريق ومنهجية العمل الجديدة لتسيير وتنظيم الهياكل الصحية. وقبل ذلك تفقد الوزير عيادة الولادة والأمومة بطاقة 60 سريرا الواقعة بحي متناتلات والتي أنجزت في إطار برنامج صندوق تنمية مناطق الجنوب بمبلغ مالي قدره 257 مليون دج والتي تنتظر التجهيز لوضعها حيز الخدمة مطلع 2016. وسيتم --حسب السيد بوضياف-- تخصيص ميزانية خاصة لهذا المرفق الصحي وسيدعم بالموارد الطبية المتخصصة و الشبه طبية لتقديم خدمة نوعية لمواطني المنطقة. كما تفقد الوفد الوزاري مشروع إنجاز مستشفى الأمراض العقلية و النفسية بطاقة 120 سرير بحي تبركات المدرج ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو بتكلفة مالية تفوق1ر1 مليار دج والذي تتجاوز نسبة تقدم الأشغال به 40 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتابع الوفد الوزاري بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بتمنراست عرضا حول التشخيص الطبي عن بعد لطفل يبلغ 14 سنة من منطقة عين قزام الحدودية يعاني من مشكل صحي على مستوى القلب وذلك في إطار التوأمة بين مستشفى مصطفى باشا الجامعي وذات الهيئة الإستشفائية. وإثر ذلك وضع الوزير حجر الأساس لمشروع مقر جديد لمديرية القطاع بحي أمشوان بآجال إنجاز حددت ب 20 شهرا حيث سيسمح هذا المرفق الإداري بتحسين ظروف موظفي المديرية وتقريب الإدارة من المواطنين و تحسين الخدمة المقدمة لهم. واختتم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته لولاية تمنراست التي دامت يوما واحدا بإعطاء إشارة انطلاق ورشة أشغال إنجاز مستشفى 240 سرير الذي رصد له غلافا ماليا بقيمة تفوق 7ر5 مليار دج.