أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الاثنين في إطار زيارة العمل و التفقد لولاية البليدة على وضع حجر الأساس لانجاز 5.000 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار (عدل) ضمن مشروع المدينة الجديدة لبوعينان. و تأتي هذه الحصة ضمن برنامج 10 آلاف وحدة سكنية التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج "عدل" . وأمرالوزير الأول القائمين على المشروع بتوطين 4000 وحدة سكنية من صيغة عدل التي لم تنطلق الأشغال بها بعد بالمدينة الجديدة بوعينان بدل 4860 وحدة عمومية إيجارية كانت السلطات المحلية تعول بعثها بمنطقة سيدي سرحان بعد استرجاع أكثر من 165 هكتار من المناطق الجبلية حيث أوصى الوزير الأول بتحويلها الى منطقة أخرى بالولاية. و خلال العرض الذي قدمته مديرة ديوان الترقية و التسيير العقاري بالبليدة التي أشارت فيه الى أن أكثر من 4.068 وحدة سكنية تعود لسنة 2007 لم تجد بعد مساحة عقارية لحملها حيث قال الوزير الأول أنه لا بد الفصل بين السكنات العمومية و تلك الموجهة للقضاء على السكنات الهشة و الترقوية. و تلقى الوزير الأول عرض حول المدينة الجديدة بوعينان التي تعد ضمن أربع مدن جديدة يجري استحداثها في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى فك الخناق على المدن الكبرى و خلق توازن إقليمي و الحد من ظاهرة النزوح و تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية مع ضمان كل الظروف المعيشية اللازمة لهم. و يرتقب أن تحوي هذه المدينة التي يعود تاريخ مرسوم استحداثها لسنة 2004 حسب ما جاء في العرض زهاء ال52.632 وحدة سكنية من مختلف الأنماط تم بعث أشغال 21.700 وحدة جماعية بصيغة البيع بالإيجار "عدل" و 784 وحدة سكنية مزدوجة تتولى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية انجازها. كما تتواجد كل من 10.000 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار و 716 وحدة مزدوجة تابعة للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية في طور البعث. و علاوة على ذلك تتوفر المدينة الجديدة لبوعينان على عدة مرافق حيوية أخرى على غرار أقطاب استثمارية تتوزع بين خدماتية و تجارية و صناعية و صحية و أخرى للراحة و التسلية و قطب متعدد الوسائط في حين أوصى السيد سلال بتحويل القطب الصناعي من المدينة الجديدة للمحافظة على المحيط و حماية المدينة الجديدة من التلوث.كما تتوفر على شبكة طرقات جد هامة تمتد على 57.945 متر طولي. و أمر الوزير الأول القائمين على مشروع المدينة الجديدة بالتنسيق مع السلطات المحلية قائلا أنه "يجب الآن الذهاب الى الميدان" داعيا المتعاملين الإقتصاديين الى تقديم ملفاتهم للإستثمار في هذه المدينة.