تنطلق الطبعة الثانية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم-2015 لأقل من 23 سنة لكرة القدم، يوم السبت بالعاصمة السنغالية داكار، بمشاركة ثمانية منتخبات التي ستصارع من اجل افتكاك ثلاث تذاكر مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو البرازيلية. وتقسم هذه المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين، تضم كل واحدة أربعة بلدان،في هذه المنافسة التي تجرى بالعاصمة داكار ومدينة مبور من 28 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل. وكان من المقرر إجراء الدورة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، غير أن هذا البلد تنازل عن التنظيم ليتم منحه إلى السنغال التي لم تتوان في توفير كل الإمكانيات. وسخرت السلطات المحلية مبلغ 740 مليون فرنك فرنسي لإفريقيا لإنجاح هذا الحدث الذي سيتميز بالندية بين المنتخبات المشاركة. الجزائر في "مجموعة الموت" أما فيما يتعلق بالمنتخب الجزائري، الذي سيشارك للمرة الثانية بعد طبعة المغرب في 2011، فإن مهمته لن تكون سهلة لافتكراك إحدى المراكز الثلاثة الأولى، بما أن القرعة أوقعته في المجموعة الثانية والصعبة التي تضم مصر ونيجيرياومالي. واستعدادا لهذا الموعد الهام، خاض أشبال الناخب الوطني، السويسري بيار أندري شورمان، عدة تربصات تحضيرية بعد تأهلهم على حساب سيراليون ذهابا وإيابا (0-2، 0-0). ورغم إقراره بأن المهمة لن تكون في متناوله، إلا أن المدرب شورمان يبقى متفائلا بإمكانيات لاعبيه في العودة إلى الاولمبياد التي غابت عنه الجزائر منذ 1980 بموسكو (روسيا). وقبيل توجه الوفد الجزائري إلى السنغال، أول أمس الاربعاء، أكد شورمان ل"واج" : "علينا أن نثق بإمكانياتنا رغم صعوبة المهمة، لأننا من بين أحسن المنتخبات في القارة، وسنلعب بهدف الذهاب إلى ابعد مرحلة في الدورة". وأضاف : "الجميع كان يظن أننا لن نتأهل أمام سيراليون وكان ردنا فوق الميدان. الآن نحن مطالبون بالمشاركة بحماس كبير للدخول بشكل جيد في هذه المنافسة". ويواجه أولمبيو الجزائر في أول مبارياتهم منتخب مصر يوم 29 نوفمبر، وهو من اقوى المنتخبات في هذه الدورة، حيث ستكون هذه المواجهة أبرز "معيار" لقياس مستوى الفريق وقدرته على التأهل إلى الاولمبياد. وصرح فرحات للصحافة : "علينا أن ندشن المنافسة بشكل جيد أمام مصر لنسير المباراتين المتبقيتين جيدا ولدينا كل الحظوظ في ذلك". وعلى غرار مصر، يلتقي الخضر بمنتخب قوي آخر وهو نيجيريا، نائب بطل الألعاب الإفريقية 2015 ببرازافيل. وتعول التشكيلة، التي يقودها سامسون سياسا، على هداف مونديال 2015 لاقل من 17 سنة فيكتور أوشيمهين، للسير على خطى الفريق الذي حاز على ذهبية أولمبياد 1996 بأطلنطا الأمريكية. أما بالنسبة لمنتخب مالي، ثالث منافس للخضر، فسيشارك بثوب المرشح، كيف لا وهو بطل إفريقيا لأقل من 17 سنة شهر مارس 2015، ومنشط نهائي مونديال 2015 لأقل من 20 سنة مطلع نوفمبر الجاري وصاحب المرتبة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة شهر مارس. ويعتزم المدرب المالي شيخ عمر كوني على عناصره الناشطة خارج البلاد على غرار آداما طراوري (تي بي مازيمبي) وآداما نيان (نانت) لصنع الفارق. السينغال تطمح إلى خطف الأضواء وعلى غرار المجموعة الثانية، فإن "المعركة" ستكون على أشدها للتأهل إلى المربع الذهبي لدى المجموعة الأولى. وسيكون المنتخب السنغالي مدعما بعاملي الارض وجمهور وهو الدافع القوي الذي يجعل "الأسود" يطمحون إلى خطف الأضواء خلال هذه الدورة. وسطرت الاتحادية السنغالية هدف المنتخب وهو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد بريو دي جانيرو 2016. وفيما يتعلق بالمنتخب التونسي، المشارك لأول مرة، فإن المدرب الوطني، ماهر الكنزاري، يطمح إلى تحقيق المرتبة الثالثة على الأقل. وصرح مدرب "نسور قرطاج" لوسائل الإعلام : "إذا قيل لي أننا سننهي الدورة في المرتبة الثالثة فسأقبل وأمضي مباشرة". في حين فإن منتخبي جنوب إفريقيا وزامبيا سيكونان "الحلقة الأضعف" لهذه المجموعة لكنهما يعولان على "المفاجأة". واستعدت جنوب افريقيا لهذا الموعد من خلال خوض عدة مباريات ودية منها الأخيرتين أمام تانزانيا (2-0) ونادي ماولودي سونداوس (1-2). ويرى مدرب "البافانا بافانا" أوين دي غاما أن اللقاء الأول لمنتخبه أمام السينغال بداكار يوم السبت سيحدد مصير فريقه في هذه المنافسة. وصرح : "الأهم اننا لا نخسر في المباراة الأولى كي نخوض المباراتين المقبلتين أمام زامبيا وتونس دون اي ضغط". أما فيما يتعلق بمنتخب زامبيا فيحلم، بقيادة المدرب فيغتون سيموكوندا، بصنع المفاجأة في هذه الكأس أمام أقوى التشكيلات في القارة.