طمأن اليوم السبت بالبليدة البروفيسور جون بول قرونقو مساعد البروفيسور زيتوني معد مخطط مكافحة السرطان للخماسي 205-2019 المرضى و كذا الجمعيات الناشطة في مجال الصحة أن هذا الأخير غير معني بسياسة التي تعتمدها الحكومة لترشيد النفقات في ظل تراجع أسعار النفط. و أكد البروفيسور قرونقو في تصريح للصحافة على هامش لقاء تحسيسي حول سرطان المثانة و البورستات بمبادرة من جمعية الفجر لمساعدة المصابين بداء السرطان أن المخطط الذي أنجزه البروفيسور زيتوني بطلب من رئيس الجمهورية "غير معني" بسياسة الحكومة الهادفة الى ترشيد النفقات مشيرا إلى مواصلة تنفيذه على أرض الواقع من خلال انجاز المستشفيات و المراكز المتخصصة في معالجة مختلف أنواع السرطانات المنتشرة في البلاد. و أوضح أن مجلس الوزراء الذي صادق في وقت سابق على هذا المخطط أكد على مواصلة تطبيق هذا المخطط على أرض الواقع "ما يعني أن هذا مؤشر لعدم تأثره" بسياسة الحكومة. و أوضح بأن "الإجراءات التي ستتخذ ستكون للحد من سياسية التبذيرالتي يعرفها قطاع الصحة سيما ما تعلق بعملية توزيع الأدوية التي كثيرا ما تنتهي مدة صلاحيتها دون توزيعها على المرضى" و هي الإجراءات كما قال التي ستتم بالاتصال الدائم مع الواقع من خلال التكثيف من عمليات التحسيس. و في حديثه عن التقييم الأولي للمخطط الذي شرع في تطبيقه بداية 2015 أكد البوفيسور قرونقو أن هذا الأخير يجري تقييمه كل ثلاثة أشهر مشيرا إلى أن هذا المخطط حاليا في مرحلته الرابعة ليتم بعدها التحضير لتقييم سنة على بعثه. كما أشار الى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطانات من مستبشرا من جانب آخر بارتفاع حالات التطوع التي اعتبرها "جدة هامة". و عن عدد حالات الإصابة بهذا النوع من المرض على المستوى الوطني أكد المتحدث أن "الجزائر لا تتوفر على سجل وطني لعدد المرضى المعنيين بداء السرطان" و أن البلاد "تحصي فقط 14 ولاية من الوطن التي تتوفر على هذه السجلات منها ولايات لها أرقام لولايات مجاورة على غرار ولاية سطيف الرائدة في هذا المجال و التي تمكنت من إحصاء مرضى الولايات المجاورة كبرج بوعريريج وأربع ولايات أخرى". و كشف المتحدث في سياق حديثه عن مسألة تحسيس مختلف شرائح المجتمع بأنواع السرطانات عن الانتهاء من انجاز قاموس للسرطان سيتم توزيعه على المواطنين إلى جانب اعداد دليل لمختلف المؤسسات الاستشفائية و الهياكل المتواجدة على مستوى كل ولاية لتسهيل على المواطنين مسألة بلوغها في وقت قصير. من جهة أخرى أكد أطباء مختصون في طب الأورام المشاركين في اللقاء على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان البروستات و المثانة بالنسبة للرجال الذين بلغوا سن الخمسين لتفادي اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة. و في هذا الصدد أكدت الدكتورة حسناوي طبيبة مختصة في طب الأورام على مستوى مركز مكافحة السرطان بالبليدة أن سرطان البروستات و المثانة الذي يعد ثاني سرطان يصيب الرجال بعد سن الخمسين (بعد سرطان الرئة) يمكن شفاء صاحبه تماما في حال اكتشافه في مراحله الأولى. من جهته اعتبر رئيس جمعية الفجر الدكتور الحاج مكرشي أن انجاز مستشفيات جديدة كما نص عليه مخطط مكافحة السرطان كفيل بالحد من معاناة المرضى المتواصلة. و أوضح أن الأرقام المصرحة هنا و هناك لا تعكس بالبتة عدد الحالات المتواجدة حقيقة على أرض الواقع مشيرا إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار التحسيس بخطورة الداء و كيفية اجتنابه و كذا الكشف المبكر له.