كشف أمس، محمد أوكال رئيس مصلحة طب الأورام بعيادة "بوفريزي" بالعاصمة، أن عدد المصابين بداء السرطان في الجزائر في تضاعف. وأفاد محمد أوكال، في ندوة صحفية عقدها بمنتدى "ديكانيوز" ببن عكنون العاصمة، أن الجزائر تسجل 40 ألف حالة سرطان سنويا وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في النمو الديموغرافي"، مردفا بالقول "بالنسبة للرجال سرطان الرئة وسرطان البروستات من السرطانات الأكثر انتشارا في الجزائر، أما بالنسبة للنساء فيعتبر سرطان الثدي و سرطان الرحم من أكثر السرطانات انتشارا في الجزائر". كما صرّح الدكتور أن "العلاج بالأشعة يتطلب حلا استعجاليا في المستشفيات، نظرا لتأخر المواعيد مما يؤثر على الحالة الصحية للمصاب بداء السرطان"، مطالبا السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة حتى يتمكن المريض من الشفاء في مدة معقولة. و في ذات الشأن، دعا رئيس المصلحة السلطات المعنية إلى فتح مراكز جديدة خاصة بالعلاج بالأشعة، واعتبر "كل القطاعات والوزارات معنية في مكافحة السرطان، وزارة الصحة لن تستطيع التصدي للمرض بدون إشراك الوزارات الأخرى". وعن أسباب تزايد عدد الحالات المصابة بالسرطان، قال البروفيسور "إن عامل السن يعتبر سببا هاما في التعرض للمرض، كل ما كان الشخص مسنا كل ما كانت فرصة الإصابة كبيرة" مردفا في سياق حديثه "هناك عوامل أخرى خارجية تدخل ضمن أسباب التعرض بداء السرطان كالتلوث والتدخين"، وفي حالة الشك بالإصابة بداء السرطان دعا محمد أوكيل " كل الأشخاص المعنيين بالتقدم لأقرب مصلحة بغية الفحص الأولي من أجل تسهيل عملية العلاج" . وفي سياق آخر، أشار المسؤول إلى عملية المتابعة البسيكولوجية لمرضى السرطان حيث وقال أنه على كل مصاب التوجه نحو مصلحة الطب النفسي المتواجدة في المصلحة التي يتعالج فيها، مضيفا "الطبيب النفسي طرف مهم في عملية الشفاء لأنه يساعد المريض على التجاوب السريع للعلاج"، وختم رئيس مصلحة طب الأورام لعيادة "بوفريزي" ندوته الصحفية بدعوة كل السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين الخدمات في كافة مصالح السرطان.