سيتم خلال السنة القادمة استعمال تقنية الأنترنت و المواقع الجغرافية لمتابعة أعمال صيانة الطرقات التي باشرتها وحدات المراقبة حسبما أعلنه يوم الاثنين بسعيدة وزير الأشغال العمومية السيد عبد القادر والي. و أوضح السيد والي خلال زيارة تفقدية لقطاعه بالولاية أن هذه التقنية ستسمح للوزارة بمتابعة جميع مشاريع الطرقات و تحديد مواقعها عبر مختلف ولايات الوطن مشيرا إلى وجود 600 وحدة مراقبة تم تسخيرها لأعمال صيانة مختلف مشاريع الطرقات الولائية و الوطنية التي تم إنجازها في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و في هذا الإطار قال "أن الجزائر تتوفر على 23 ألف كلم من الطرقات المنجزة و التي تحتاج إلى الصيانة من أجل المحافظة عليها فضلا عن 1.200 كلم أخرى يجري تجسيدها عبر الوطن". و أكد السيد والي أن الوزارة قد خصصت نسبة 20 بالمائة من الموارد المالية التي تخص التجهيزات لهذه الوحدات لأشغال المراقبة و المعاينة و الصيانة المستمرة لمشاريع الطرقات المنجزة بمختلف ولايات الوطن بهدف عصرنة قطاع الأشغال العمومية مشيرا إلى أن أعمال الصيانة ستشمل مستقبلا الجسور المنجزة من طرف ذات القطاع. و نوه الوزير الذي تابع عرضا حول وحدات الوقاية و التدخل عبر الطرقات على مستوى دار الصيانة بمنطقة حمام ربي ( بلدية سيدي بوبكر)" بمجهودات قطاع الأشغال العمومية بالولاية والدور الكبير الذي يقوم به عمال الصيانة عبر طرقات الولاية التي تشمل 1.500 كلم" . كما شدد السيد والى الذي عاين مشروع انجاز جسر يربط بلديتي هونت و سيدي بوبكر على مستوى الطريق الولائي رقم 36 بمبلغ مالي قوامه 292 مليون دج على ضرورة الزيادة في وتيرة العمل و احترام الآجال القانونية لتسليم المشروع في الآجال المحددة . و في هذا الإطار ألح عبد القادر والي على إعطاء الأهمية اللازمة و المدة الكافية للدراسات لما لها من أهمية قبل الانطلاق في تجسيد المشاريع مبرزا توجه قطاعه للاهتمام بالدراسات التي تسمح بإنجاز مشاريع قطاع الأشغال العمومية بطريقة جيدة و دون الوقوع في الأخطاء التي تكلف أموالا زائدة. و لدى معاينته لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين بلديتي سعيدة و الحساسنة على مسافة 18 كم أعطى وزير الأشغال العمومية تعليمات لإطارات قطاعه بسعيدة لعدم منح عدة مشاريع لمقاولة واحدة بهدف تركيز المؤسسة المنجزة جميع إمكانياتها على مشروع واحد و تجسيده بنوعية جيدة و تسليمه في آجاله القانونية. كما أمهل مؤسسة الوطنية للأشغال الكبرى ( أونجوا) التي تشهد تأخرا في أشغال انجاز مشروع واد الوكريف مدة 9 أشهر للانتهاء من انجاز قنوات الصرف الصحي و النفق في حين شدد على ضرورة الانتهاء من الدراسة المتعلقة بالحظيرة و الفضاءات التجارية. و شملت الزيارة متابعة عرض للدراسة المتعلقة بازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي سعيدة و البيض و وضع حجر الأساس لمشروع انجاز نفق أرضي يربط الإقامة الجامعية و المنطقة الصناعية بسعيدة على مستوى الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين ولايتي سعيدة و معسكر و زيارة لبلدية الحساسنة.