بدأ الناخبون في جمهورية أفريقيا الوسطى في الإدلاء بأصواتهم يوم الأربعاء في انتخابات رئاسية وتشريعية تهدف لاستعادة الحكم الديمقراطي في البلاد لأول مرة بعد الإنقلاب العسكري على السلطات الإنتقالية. وسيختار 361 ر 871 ر1 مليون ناخب رئيسا للبلاد من بين 30 مترشحا لهذه الإستحقاقات الرئاسية أبرزهم رئيسا الوزراء السابقان أنيسيت جورج دولوجيل ومارتان زيجيل. وسيختارون كذلك 140 نائبا للمجلس الوطني (البرلمان) من بين 1192 مرشحا ممثلين ل62 حزبا سياسيا و مستقلين. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات في إفريقيا الوسطى قد قررت إرجاء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت من المفروض أن تجرى الأحد 27 ديسمبر , إلى اليوم الأربعاء "لأسباب لوجستية و تقنية". و قبل هذا التاريخ تأجلت هذه الاستحقاقات أكثر من مرة بسبب انعدام الأمن في العديد من مناطق البلاد التي تشهد مواجهات طائفية دامية. كما تم تمديد الحملة الانتخابية التي كان من المقرر أن تنتهي الجمعة الماضية إلى غاية منتصف الليل "28 ديسمبر الجاري". وسيعرف السباق الانتخابي مشاركة 30 مترشحا, إلا أن التنافس سيكون منحصرا بين أربع شخصيات تعتبر من الوجوه المعروفة في الساحة السياسة, و الأوفر الحظ في الفوز بمنصب الرئاسة, و هم انيسيت جورج دولوغيلي, و مارتين زيغيلي اللذان سبق و أن شغلا منصب رئيس الحكومة في عهد نظام الرئيس الراحل انجي فليكس باتاسي, وعبد الكريم ميكاساووا و بلال ديزيريه نزانجا كولينجبا اللذان تقلدا عدة مناصب وزارية في عهد الرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي.