ارتفع عدد حالات العنف في الملاعب في سنة 2015 إلى 82 حادثا بعدما تم تسجيل 60 حالة في عام 2014، حسب ما كشف عنه اليوم الأربعاء، عيسى نايلي، مدير الأمن العمومي لدى المديرية العامة للأمن الوطني. وصرح السيد نايلي خلال منتدى نظمته خلية الاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني بالمدرسة العليا للامن الوطني -علي تونسي- "صحيح أن هناك مجهودات كبيرة تم بذلها في إطار مكافحة العنف في الملاعب لكن لا يزال الكثير من العمل ينتظرنا، والدليل أن عدد الحوادث ارتفع إلى 82 هذه السنة مقارنة مع ال60 حادث في السنة الماضية". وعرف المنتدى قبل انطلاقه الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح محافظ الشرطة والمساعد السابق لمدير امن ولاية الجزائر، أحمد بوصوف المعروف باسم "عمي احمد" في ملاعب كرة القدم، الذي توفي يوم الأحد عن عمر ناهز ال76 سنة. وخلال ال82 حادث تم توقيف 285 شخص مقابل 300 توقيف في العام الماضي، يضيف عيسى نايلي، الذي نوه "بالمجهودات الكبيرة المبذولة من قبل مصالح الامن لضمان السيرورة الجيدة للتظاهرات الرياضية عبر الوطن". وأفاد "سخرنا ما لا يقل عن 5 آلاف شرطي في الداربي العاصمي الفارط بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وهو عدد هام". طريقة بيع تذاكر الداربي العاصمي "مثال يقتدى به" من جهته، شكر نور الدين براشدي، مسؤول امن ولاية الجزائر، الرابطة المحترفة لكرة القدم ممثلة برئيسها محفوظ قرباج "بتعاونها" مع مصالح الأمن لاسيما فيما يتعلق ببرمجة مباريات البطولة التي تجرى هته السنة في ثلاثة ايام للجولة الواحدة. كما اعتبر أن الإجراءات المتخذة من قبل مختلف الأطراف المعنية بمكافحة العنف في الملاعب بدأت تعطي ثمارها "وما يثبت ذلك الداربيات العاصمية التي جرت في ظروف جيدة". ولتدعيم تصريحاته أشار براشدي إلى انه "لم يتم تسجيل اي حالة وفاة في الملاعب هذا الموسم والسنة الماضية ايضا على عكس سنة 2013 التي عرفت وفاة شخصين". وبالنسبة لمسؤول الأمن بولاية الجزائر فإن التجربة التي تم خوضها في عملية بيع تذاكر مباراة اتحاد الجزائر أمام مولودية الجزائر "مثال يقتدى به". وافاد براشدي : "التذاكر بيعت قبل ايام عن هذه المواجهة وهذا ما سهل من المهمة التنظيمية لمصالح الامن". نفس الشيء تطرق إليه رئيس الرابطة محفوظ قرباج الذي أشار إلى "تراجع محسوس" فيما يتعلق بالعقوبات ضد الأندية وأنصارها المتخذة من قبل لجنة الانضباط عقب تراجع العنف في الملاعب.