في جو ساده الحزن و الأسى وصل جثمان الفقيد حسين آيت أحمد ظهيرة اليوم الخميس إلى أرض الوطن (الجزائر العاصمة) بحضور مسؤولين سامين في الدولة و أعضاء في الحكومة و كذا عائلة وأقارب الفقيد وأصدقائه. وجرت مراسم الترحم في هدوء و تم وضع نعش الزعيم الراحل المسجى بالعلم الوطني وسط القاعة الشرفية للمطار الدولي هواري بومدين. وكانت علامات الانفعال و التأثر بادية على الحضور لحظة دخول أعوان الحماية المدنية القاعة الشرفية حاملين النعش. و بدت عقيلة الفقيد جميلة آيت أحمد في غاية الحزن والأسى في هذا الظرف العصيب و أبناؤها يوغرطة و صلاح الدين و بشرى يحاولون مواساتها. ولم تدم مراسم الترحم سوى بضعة دقاق قبل أن يتوجه الموكب الجنائزي نحو المقر الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية حيث من المرتقب اقامة مراسم ترحم. وتواجد مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن منذ صباح اليوم بمقر جبهة القوى الاشتراكية للترحم على روح الفقيد. وواجه الموكب الجنائزي صعوبة في الخروج من القاعة الشرفية بالنظر إلى الحشد الكبير من المواطنين الذين قدموا لالقاء النظرة الأخيرة على حسين آيت أحمد أحد مفجري ثورة نوفمبر المجيدة. و سيوارى جثمان الفقيد حسين آيت أحمد الذي توفي في 23 ديسمبر المنصرم عن عمر يناهز 89 سنة بلوزان (سويسرا) الثرى غدا الجمعة 1 يناير بمسقط رأسه ببلدية آيت يحيى بعين الحمام (تيزي وزو).