ستكون زيارة الدولة التي تقود رئيسة جمهورية مالطا ماري لويز كوليرو بريكا إلى الجزائر، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، فرصة لتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين وبذل مزيد من الجهود لوضع أسس شراكة اقتصادية تعود بالفائدة المتبادلة. و ستسمح الزيارة التي تقوم بها رئيسة جمهورية مالطا إلى الجزائر،بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، لمدة ثلاثة أيام ،بتعزيز الجهود المبذولة من أجل إقامة شراكات اقتصادية تعود بالمنفعة المتبادلة،للطرفين ، تحسبا للاجتماع المقبل للجنة المختلطة للتعاون الذي سينعقد بحر هذا السداسي. كما ستمكن المحادثات التي سيجريها رئيسا الدولتين، الجزائر ومالطا من تبادل الرؤى والتحاليل حول المسائل الدولية لاسيما في الفضاء المتوسطي وحول العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوربي. وكان رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات قد أعرب خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر خلال شهر نوفمبر2015 ،عن إرادة بلده و الجزائر في تعزيز علاقاتهما الثنائية في جميع الميادين. بدوره ،كان وزير الشؤون الخارجية المالطي جورج ويليام فيلا ،قد أكد أن بعث اللجنة المختلطة الجزائرية المالطية سيكون خلال سنة 2016 و من شأن هذه اللجنة تعزيز العلاقات السياسية وتفعيل المبادلات الاقتصادية بين البلدين ،التي جمدت نشاطاتها منذ سنة 1988. وحسب رئيس الدبلوماسية المالطي، الذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء لهذا البلد فخلال شهري يناير و فبراير من سنة 2016 ،سيتم تمكين البلدين من التزود بإطار يسمح لهما بتعزيز الجانب السياسي لعلاقاتهما بالدرجة الأولى فضلا عن تطوير المبادلات الاقتصادية بينهما. وأوضح ،في هذا الصدد أن هذا الإطار ،سيشكل أيضا فضاء للنقاش و التبادل حول مختلف القطاعات على غرار الطاقة و الصحة و الصناعة الصيدلانية. من جانبه كان الوزير الأول عبد المالك سلال ،قد أكد خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المالطي للجزائر،على توفر الارادة السياسية المشتركة بين البلدين للعمل على بناء شراكة تعاون معززة، قائمة على الصداقة والمصالح التي تعود بالفائدة على البلدين . وبالمناسبة اعتبر السيد سلال أن رغم التقدم الذي شهدته المبادلات التجارية ، خلال السنوات الأخيرة بين البلدين غير أن مستواها لا يرقى إلى الأهداف الطموحة التي يتوخاها الطرفان من تعاونهما لاسيما بالنظرإلى أهمية فرص الاستثمار والأعمال المتوفرة. وفي هذا الصدد، كان السيد سلال قد أكد أن الجزائر ومالطا تمتلكان مؤهلات وقدرات كفيلة بإضفاء ديناميكية مجددة على التعاون الثنائي في عدة قطاعات تتوفر على مزايا مقارنة. وأوضح أن مالطا تتميز بخبرة "ممتازة" في مجالات السياحة وبناء السفن وإصلاحها والبنوك والتأمينات وكذا في ميدان التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال ، و هي كما قال، كلها مجالات واعدة يجب استغلال إمكانيات الشراكة فيها بشكل أمثل. كما دعا ،إلى توسيع الشراكة بين البلدين،لتشمل أيضا قطاع الطاقة والطاقات المتجددة، الى جانب تطويرعلاقات الأعمال في مجالي المحروقات والبتروكيمياء. وعلى المستوى الدبلوماسي، كان السيدان موسكات و سلال قد عبر عن إرادة الجزائر و مالطا في ترقية السلم و الأمن الدوليين ، داعين المجتمع الدولي إلى احترام اللوائح الدولية القاضية بحل النزاعات بطريقة سلمية.