أكدت منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان, مارتا رويداس, ارتفاع أعداد النازحين والفارين من المعارك والاشتباكات المسلحة بمنطقة "جبل مرة" بوسط دارفور غرب السودان إلى 85 ألف نازح, مقارنة بنحو 73 ألفا خلال الأسبوع الماضي. وأعربت رويداس - في بيان صحفي صادر عن المكتب الأممي للشئون الإنسانية بالسودان يوم الخميس - عن قلقها البالغ إزاء أوضاع النازحين بدارفور والتي وصفتها ب"المزرية", ونوهت إلى أن 90% من الفارين من المعارك بين القوات السودانية والحركات المسلحة من النساء والأطفال, وأن منطقة المعارك تفتقر للطعام والمعونات الإنسانية نظرا لتزايد وتدفق النازحين بشكل يومي. وأشارت إلى عدم استجابة الحكومة السودانية لمنحهم أذونات بالدخول إلى مناطق في وسط دارفور, مؤكدة أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية ليست لديهم صورة كاملة حول طبيعة النزاع بمنطقة "جبل مرة", لافتة إلى استمرار موجات النزوح من مناطق الصراع. وحثت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة بالسودان مارتا رويداس, الحكومة السودانية على وقف الاشتباكات بأسرع وقت لتمهيد الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين, ودعت لضرورة السماح للمجتمع الإنساني بالوصول إلى وسط دارفور, لتقديم المساعدات, وكشفت - في هذا الصدد - عن وصول 11 شاحنة محملة بالغذاء لتوفير المعونات اللازمة للفارين من المعارك والاشتباكات المسلحة بدارفور.