دعا المدير العام للامن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الى ضرورة السهر على تطبيق كل النصوص المكرسة لحقوق المرأة بمعية كل الشركاء المعنيين. وألح اللواء هامل في رسالة وجهها الى العاملات بسلك الأمن الوطني بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، على ضرورة "تشجيع كل مبادرة تساهم في نشر ثقافة الامن بكل أبعاده بغية ضمان ديمومة استقرار الوطن وعزة وكرامة بناته وأبنائه". وذكر اللواء هامل في هذه الرسالة التي قرأتها نيابة عنه عميدة الشرطة بالمديرية العامة للامن الوطني، قويدري بوجدرية خديجة، بالترسانة التشريعية والتنظيمية التي وضعت من أجل "توضيح المكانة الراقية التي تتبوأها المرأة الجزائرية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من جسد هذا الوطن الذي وفر لها كل أنواع الحماية والكرامة والرقي لتكون في منأى عن كل ما قد يعكر صفو حياتها". وأشار في هذا الاطار الى التعديل الدستوري الأخير الذي كرس مبادئ العدل والمساواة بين المرأة والرجل، مذكرا في نفس الوقت بما نص عليه قانون الاجراءات الجزائية المعدل الذي يضمن في أحكامه الجديدة المزيد من الحماية للمرأة ويدعم موقعها كنواة أساسية في بناء الخلية الاولى للمجتمع. وأشاد من جهة أخرى ب"الجهود التي ما فتئت تبذلها المرأة الجزائرية والتي أثبتت عن جدارة واستحقاق وزنها في بعث عجلة التنمية المستدامة، متحدية بذلك كل الصعاب". كما نوه اللواء هامل بدور المرأة الشرطية التي أثبتت --كما قال-- "وجودها في صفوف الجهاز وكلها يقين بأن عامل الكفاءة والتميز في الاداء هو الفصيل الوحيد بينها وبين زميلها الرجل في تولي المناصب والقيام بالمهام رغم ما يعترض مهنة الشرطة من مخاطر وصعوبات". وذكر بكل الجهود التي تقوم بها المرأة في صفوف الشرطة في محاربة كافة أشكال الجريمة ليعم الامن والاستقرار في ربوع الوطن مع القيام أيضا بدورها الجوهري في تربية الاجيال. ودعا اللواء هامل في نفس الوقت الى "النظر الى المستقبل بمنظار استشرافي يأخذ في الحسبان كل ما تم تحقيقه وما ينتظر من نتائج تعود بالفائدة على المجتمع بكامله لبلوغ الاهداف المرجوة على أن تبقى ذات الذكريات مراجع تاريخية تحافاظ على ذاكرتنا وترسم معالم مستقبلنا وتحقق التواصل بين الاجيال". وبالمناسبة، تم تكريم عدد من النساء اللواتي تألقن في مختلف المجالات من بينهن مجاهدات واطارات وشرطيات في سلك الامن الوطني وباحثات وطبيبات وأديبات وإعلاميات وفنانات ورياضيات.