تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - كشف قائد أركان الناحية العسكرية الثانية للصحراء الغربية، محفوظ أحمد زين، يوم الاحد بتيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) ان قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي نفذت مناورات عسكرية يوم السبت الماضي بمنطقة أغوينيت (الأراضي المحررة) مستعدة لمواجهة الاحتلال المغربي في أي وقت. وأكد السيد أحمد زين لوأج امتلاك جيش التحرير الصحراوي ل"كل الاسلحة التي تمكننا من مواجهة العدو المغربي في كل الحالات"، مضيفا انه "لو يكون هناك أي تدخل من جانب العدو فنحن في استعداد تام لمواجهته عسكريا". وفيما يخص اجتماع مجلس الامن للامم المتحدة المقرر عقده يوم 28 أبريل، قال المتحدث انه على المجلس "تحمل المسؤولية تجاه قضيتنا العادلة وذلك بالضغط على المحتل المغربي، ونحن مصممين على نيل حريتنا". و قد نضم القطاع الجنوبي لنواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي تضم الناحية العسكرية الاولى والثالثة والسابعة بالمناطق الصحراوية المحررة يوم السبت الماضي مناورات عسكرية. المناورة تدخل في اطار برنامج التدريب والتحضير العسكري الذي سطره الجيش الصحراوي منذ قرار المغرب بطرد المكون السياسي لبعثة المنورسو. ويوجد مسار السلام في الصحراء الغربية في طريق مسدود بسبب تعنت المغرب الذي مافتئ ينتهك الشرعية الدولية. وتأتي هذه المناورات العسكرية الصحراوية في خضم الاجتماعات المتكررة على مستوى مجلس الأمن الدولي خلال شهر أبريل الجاري حول قضية الصحراء الغربية و من بينها الإجتماع المرتقب يوم الخميس 28 أبريل الذي سيتم خلاله إصدار القرار المتعلق بتمديد بعثة الأممالمتحدة لتنظيم إستفتاء تقرير المصير "المينورسو" والتي تنتهي ولايتها قانونيا في 30 من نفس الشهر. وكان المغرب قد أقدم بشكل أحادي على تقليص المكون السياسي و الإداري لبعثة "المينورسو" الأممية خلال شهر مارس المنصرم بما يتنافي مع ما تم التوقيع عليه في إتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991 ، وهو ما إعتبرته جبهة البوليساريو "إعلانا للحرب" من طرف الرباط وطالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة بهذا الخصوص. و تعد الصحراء الغربية -المدرجة في قائمة الأراضي غير المستقلة منذ سنة 1966 و هو ما يجعلها مؤهلة لأن تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة الأممية المتضمنة لإعلان منح الاستقلال للدول و الشعوب المستعمرة- آخر مستعمرة في إفريقيا و هي محتلة منذ 1975 من قبل المغرب المدعوم من طرف فرنسا.