أعلن الرئيس فرانسوا هولاند ردا على حريق شب بمصلى بمنطقة أجاسيو أنه " يجب تحديد هوية الفاعلين و ادانتهم فورا" واصفا الحادث بالعمل المعادي. و في بيان أكد الرئيس الفرنسي " في حالة التأكد من أن مصدر الحريق اجرامي فانه يجب تحديد هوية مرتكبيه و ادانتهم فورا. لأنه لا يجب التسامح مع أي عمل معادي للديانات" مطمئنا الجالية المسلمة بالمنطقة ب " تضامن و حماية الجمهورية لهم". كما أعرب وزير الداخلية بيرنار كازنوف المكلف أيضا بالديانات صبيحة اليوم السبت عن " تضامنه مع مسلمي المنطقة" محذرا من أنه " في حالة التأكد من العمل الاجرامي" فان مرتكبيه سيمثلون أمام العدالة". و يذكر أنه تم استهداف صبيحة اليوم السبت مصلى بمنطقة أجاسيو بعد مرور أشهر قليلة من تخريب مسجد بنفس المدينة اثر تجاوزات عنصرية و معادية للمسلمين. و قد اندلع الحريق حوالي الساعة ال4 صباحا و 30 دقيقة بمصلى يوجد عند مدخل أجاسيو حيث استطاع رجال الأطفاء اخماده. و قد تم فتح تحقيق حول " التخريب جراء الحريق" تم تكليف الشرطة القضائية و المحققين في الأمن العمومي القيام بها. و أشار وكيل الجمهورية بمنطقة أجاسيو ايريك بوييار بأن الفعل الاجرامي مؤكد بعد اكتشاف " آثار محروقات" مكان الحادث قامت الشرطة العلمية بعد ذلك بأخذ العينات الاولى منها. و ذكر وكيل الجمهورية انه تم في عديد المناسبات وضع رؤوس خنازير أمام المسجد مؤكدا أن "الوقائع تشير إلى أننا لسنا بصدد فرضية عرضية". أما رئيس المرصد المناهض لمعاداة الإسلام عبد الله زكري فقد أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأضرار "كبيرة جدا" معربا عن إدانته "الشديدة لهذا العمل الدنيء و الشنيع". كما طالب السيد زكري من السلطات "بتسليط الضوء على هذا الحدث من اجل تفادي تصعيد العنف" مضيفا أن هناك أناسا "يريدون بأي ثمن المساس بمبدأ التعايش". من جانبه أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "بشدة" تلك الأعمال "غير المقبولة" التي تستهدف أماكن العبادة معربا عن "مساندته المطلقة" لمسؤولي و رواد مسجد اجاكسيو. يجدر التذكير أن قاعة صلاة قد تعرضت للتخريب في ذات المدينة خلال شهر ديسمبر المنصرم و تم حرق نسخ من القران. و كان وزير الداخلية قد أكد في مطلع السنة أن عدد الأعمال المعادية للمسلمين قد تضاعف في سنة 2015 فيما انخفضت الأعمال المعادية للسامية. و أكد الوزير في حديث ليومية لاكروا انه "غداة اعتداءات يناير تضاعفت الأعمال المعادية للمسلمين و استقرت عند 400 في سنة 2015". و خلص في الأخير إلى القول "لقد وجهت تعليمات لحكام المقاطعات حتى يبلغوا العدالة بشكل تلقائي طبقا للمادة 40 من قانون الإجراءات الجزائية في حالة تسجيل عمل ينم عن الحقد تجاه المؤمنين أو تدنيس أماكن العبادة وذلك سار على كل الديانات".