أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو اليوم الخميس بالشلف على ضرورة اندماج الحرفيين المتخصصين في الصناعات التقليدية في مجال المقاولاتية و التفكير في إنشاء مؤسساتهم الخاصة للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني. وقالت السيدة تقابو على هامش زيارة عمل لمختلف منشآت قطاعها بالولاية أن إنشاء الحرفي لمؤسسته الخاصة بمساعدة مختلف أجهزة دعم و مرافقة التشغيل "يساهم الى حد كبير في النهوض بالاقتصاد الوطني و تنويع مصادر الدخل الوطني و بالتالي التخلص من التبعية للمحروقات". وأضافت الوزيرة ان "المقاولاتية في الصناعة التقليدية من شأنها أن تلعب دورا هاما جدا في هذه الديناميكية العامة التي تتبعها الدولة و المتمثلة في تطوير الاقتصاد الوطني و تنويع المداخيل و رفع من قائمة الصادرات للخارج و هو ما يعد بمثابة الثروة البديلة" داعية في هذا الصدد الحرفيين إلى "الخروج من النشاط الفردي المنعزل و الخوض في غمار المقاولاتية لإنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة". وأكدت أن الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بمناسبة إحياء الذكرى ال60 لعيد الطالب كانت "واضحة جدا و قوية" حيث دعا الشباب الى العمل على تطوير الاقتصاد الوطني و الخروج من التبعية للمحروقات. وأشارت الى ان السلطات العمومية تقوم بمرافقة هؤلاء الحرفيين أو المقاولين الجدد من خلال أجهزة الدعم و التكوين في منهجية إنشاء و تسيير المؤسسة و هو ما يعتبر من بين برامج التعاون الدولي الناجحة مع المكتب الدولي للشغل " لافتة إلى انه بفضل هذا البرنامج "أصبح لدينا سبعة مكونين في مجال الصناعة التقليدية و هو ما يعد إنجازا كبيرا اذ تعد الجزائر البلد الإفريقي الوحيد الذي لديه هذا العدد من الأساتذة بالإضافة إلى 91 مكونا في مجال إنشاء و تسيير المؤسسة". وكشفت أن دائرتها الوزارية وضعت سياسة للتطوير و التوسيع المتواصل لهذا البرنامج. من جهة أخرى أعلنت الوزيرة عن مشروع وطني سيتم تجسيده قريبا لإنشاء أقطاب للإنتاج الحرفي و ذلك من خلال إدراج تخصصات قابلة للتصدير مثل الخزف او النحاس او النحت على الأحجار الكريمة وذلك لتلبية متطلبات السوق و تسويق و تبادل الأفكار و الخبرات. كما أكدت الوزيرة على أهمية التكوين في القطاع الذي يعد -كما قالت- "رهانا كبيرا للدولة سواء التكوين التقني أو في مجال المقاولاتية" داعية الشباب إلى الانخراط بقوة في هذا التوجه. وكانت السيدة تقابو استهلت زيارتها الى الولاية بمعاينة دار الصناعة التقليدية بحي بن سونة التي ستدخل حيز الخدمة عقب شهر رمضان حيث ستشكل إضافة جديدة للحرفيين لعرض منتوجاتهم. كما أشرفت على افتتاح الصالون الوطني للتشغيل الذي شارك فيه عشرات الشباب المقاول في مختلف القطاعات. كما قامت بتدشين مقر السجل الحرفي بالمركز الثقافي الإسلامي ببلدية الشلف لتحضر بعدها فعاليات الملتقى الوطني حول "المقاولاتية في قطاع الصناعة التقليدية" و الحرف بالمركز الثقافي الإسلامي. كما أشرفت الوزيرة على توزيع قروض لعدد من الشباب المقاول و عدد من قدماء عناصر الحرس البلدي المستفيدين من مختلف أجهزة التشغيل.