أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الثلاثاء بسكيكدة على أهمية المناطق الجبلية لتوسيع الاستثمارالفلاحي. واعتبر الوزير في كلمته خلال إشرافه على مراسم افتتاح أشغال ورشة المصادقة على ورقة الطريق المتعلقة بالتنمية الفلاحية بالمناطق الجبلية و ذلك بقصر الثقافة لمدينة سكيكدة بحضور ممثلين عن أزيد من 20 ولاية من قطاعي الفلاحة والغابات أن المناطق الجبلية لها أهمية كبيرة في تنمية الفلاحة والغابات . وأفاد السيد فروخي بأن عديد الولايات عبر الوطن تملك منتجات جبلية خاصة بها بإمكانها البروز مستدلا بمنتوج الفراولة الخاص بولاية سكيكدة والذي ينتج بمناطق جبلية ساحلية. كما أبرز بأن دائرته الوزارية ترمي إلى إدماج هذه المناطق الجبلية عن طريق تحديد نمط النمو الفلاحي بها موضحا أنه قد تم في السنوات الأخيرة تشجير 90 ألف هكتاربأشجار مثمرة فضلا عن فتح عن أزيد من 10 آلاف كلم من المسالك مضيفا بأن 1,6 مليون هكتار من المساحة الفلاحية متواجدة بالمناطق الجبلية. واعتبر السيد فروخي أن هذه المناطق الجبلية لها عوائق وتضاريس صعبة مؤكدا بأن هذه المناطق بإمكانها أن تكون "نقاط قوة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الفلاحي خصوصا و أن 450 بلدية معنية بالمناطق الجبلية." وأشار الوزير كذلك إلى أن المناطق الجبلية تعد من بين المجالات التي يمكن أن تولد آفاقا جديدة لاستغلال القدرات الشبانية موضحا بأن دائرته الوزارية تحاول توسيع كل الفرص واستهلاك كل الموارد الهادفة لاستغلال هذه الفضاءات من أجل المساهمة في توسيع الاقتصاد الوطني و أن تكون أكثر منفعة للمواطنين . كما أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أنه سيشرف بداية يونيو المقبل على التوقيع على أول علامات جيو-جغرافية في الميدان لمنتجي التين بمنطقة بني معوش (بجاية) ودقلة (بسكرة) . وفي هذا السياق صرح السيد فروخي بأن هذه الآلية ستساعد على إبراز نوعية منتوج هذه المناطق وإعطائه قيمة أكبر لأن المستهلك سيتمكن من رؤيته والتعرف عليه .ويبقى الأهم حسب الوزير هو تشجيع الاقتصاد سواء كان في الجبال أو في البحر أو في السهول قائلا "إن الأهم هو وجود ديناميكية تشمل وتدمج الجميع وتسمح ببناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة." وأعطى الوزير توجيهات للقائمين على أشغال ورشة المصادقة على ورقة الطريق المتعلقة بالتنمية الفلاحية بالمناطق الجبلية بالتوصل بعد اللقاء إلى طرق ناجعة حول كيفية العمل لمواصلة الجهود التنموية بالمناطق الجبلية التي يعيش بها أزيد من 7 ملايين نسمة يقومون بنشاطات فلاحية وغابية. وقد تفقد الوزير خلال زيارته إلى ولاية سكيكدة بمنطقة جندل سعدي محمد مشتلة قرباز و البيوت البلاستيكية متعددة القباب لإنتاج شتلات الزيتون كما أشرف على تدشين مركز للتربية البيئية بذات المنطقة . وببلدية بن عزوز زار الوزير وحدات المصبرات الغذائية لأحد الخواص قبل أن يتفقد كل من ميناء الصيد البحري بسطورة بمدينة سكيكدة و وحدة التدخل للحماية المدنية ومحطة التموين بالوقود حيث استمع لانشغالات بعض الصيادين فضلا عن زيارته مؤسسة لأحد الخواص ببلدية الحروش مختصة في إنتاج وتكثيف بذور البطاطس و ذلك قبل تدشينه وحدة لتوضيب منتوج البطاطس. قبل ذلك استمع الوزير إلى شروح حول وضعية القطاع الفلاحي بهذه الولاية التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الطماطم الصناعية (14,5 مليون قنطار) وكذا المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج العسل ب6221 قنطار والثالثة وطنيا من حيث إنتاج كل من البصل ( 1,5 مليون قنطار) والبقوليات الجافة بأزيد من 87 ألف قنطار قبل ذلك أشرف الوزير على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة ساكر حسين بحي مرج الذيب بوسط مدينة سكيكدة.