أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأحد بتيزي وزو أن مسألة إعادة النظر في هيكلة الاقتصاد الوطني والتفكير في نموذج جديد من ضمن المحاور التي سيتم التطرق اليها في اجتماع الثلاثية المقبل. و أضاف الوزير الأول في كلمته أمام متعاملي ولاية تيزي وزو أن مسألة التفكير في نموذج اقتصادي جديد والتفكير في اعادة هيكلته هو من المحاور الكبرى لاجتماع الثلاثية المقبل" معتبرا أن التوجه نحو سياسة خلق الثروة هو الحل الوحيد للنهوض بالاقتصاد الوطني. و أشار بهذا الخصوص أن "اعتماد البلاد لسنوات طويلة على مداخيل المحروقات أفقد العمل قيمته" مضيفا أنه حان الوقت لارجاع للعمل قيمته. و بخصوص التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة انخفاض أسعار البترول أكد السيد سلال أن "الجزائر ستواصل انتاج المحروقات للمساهمة في التنمية" مضيفا أنه "تفاديا للجوء الى الاستدانة الخارجية يجب "أن نتعلم الاعتماد على قدراتنا وامكانياتنا". و شدد الوزير أيضا على ضرورة توجيه الاستثمار الى الاتجاه الصحيح أي الى قطاعي الصناعة والفلاحة اللذين بامكانهما خلق مناصب الشغل والثروة اضافة الى تطوير الاقتصاد الرقمي. و تأسف السيد سلال لوجود مشكل نقص العقار الصناعي ملتزما ب "العمل على رفع كل العراقيل لتسهيل و تسريع وتيرة الاستثمارات". و بعد أن أكد أن الحكومة تعمل على استحداث قواعد صناعية كشف الوزير الأول أنه تمت الموافقة من طرف المجلس الوطني للاستثمار على اطلاق شركة لصناعة طائرات من نوع الهليكوبتر يكون جزء منها موجها للتصدير. و دعا في هذا الصدد المتعاملين إلى رفع مستوى تطلعاتهم سيما فيما يخص تصدير المنتوج الوطني. في نفس السياق قال الوزير الأول أن الدولة "ليست ضد الاشخاص الراغبين في الربح لكن بشفافية" مشيرا الى "أن الثقة هي بيت القصيد". و اكد يقول "نحن لسنا في حرب مع أشخاص بل نحرص على تكريس مزيد من الثقة بين جميع الأطراف". و تفقد السيد سلال و دشن مشاريع تنموية و استثمارية في عديد القطاعات. كما أشرف الوزير الأول على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية التي تقع في شارع ستيتي (جنوب غرب) مدينة تيزي وزو. و انطلقت أشغال انجاز هذا المشروع الذي يندرج في إطار المخطط الخماسي 2010 -2014 خلال سنة 2010 حيث خصص له غلاف مالي يفوق 504 مليون دج حسبما علم بعين المكان . و دشن السيد سلال بمقر الولاية المؤسسة الإستشفائية الخاصة "الشهداء محمودي" المتخصصة في الكشف و معالجة السرطان. و تعد هذه المؤسسة الإستشفائية الخاصة التي قام بإنجازها الطبيب المختص في الأشعة ونائب رئيس الشركة الجزائرية للأشعة و التصوير الطبي الدكتور سعيد محمودي بمثابة مركز مرجعي في الكشف ومعالجة السرطان بمختلف أنواعه وفي كل مراحل تطور المرض حسبما تم توضيحه بعين المكان. هذا و أشرف الوزير الأول على وضع حجر الأساس لتوسعة مصنع الأدوية (عن طريق الفم) المضادة للسكري نوفو نورديسك الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسي. و ستسمح أشغال توسعة هذه الوحدة الصيدلانية التي تقدر ب 10 مليون أورو برفع المنتوج السنوي لمصنع تيزي وزو للأدوية المضادة للسكري من النوع 2 (المتناولة عن طريق الفم ) من 600 مليون إلى حوالي 1 مليار قرص. و من جهة أخرى أشرف السيد سلال على الربط بالغاز الطبيعي لزهاء 1500 عائلة تقطن بقرية بني يني (35 كلم جنوب-شرق تيزي وزو) التي تلاصق سلسلة جبال جرجرة التي تقع على ارتفاع 900 م فوق سطح البحر. واطلع السيد سلال بعين المكان على برنامج الربط بالغاز الطبيعي لولاية تيزي وزو. كما زار الوزير الأول بلدية عزازقة حيث تفقد المؤسسة العمومية للصناعة الالكترونية. و تعد هذه المؤسسة ذات أسهم من المؤسسات الوطنية الناجحة و هي مختصة في إنتاج و تسويق المحولات و المحركات الالكترونية بحيث تصل طاقة إنتاجها ال40.000 محرك مولد و 5000 محول توزيع حسب الشروحات التي قدمها مسؤولو هذا المركب. في الأخير أشرف السيد سلال على إفتتاح الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول "التعليم القرآني" الذي نظم تحت شعار "ثقافة المواطنة في القرآن الكريم".