غيب الموت الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز رائد الكفاح السياسي وأيقونة الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي الشرعية و كل حقوق الشعوب المظلومة التي تصبو الى التحرر و الاستقلال بعد مشوار حافل بالنضالات و المبادئ و القيم الانسانية. ويعد المرحوم ( وهو من مواليد السمارة, بإقليم الساقية الحمراء, في 17 أكتوبر عام 1948) أحد مؤسسي جبهة البوليزاريو عام 1972 قبل أن ينتخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في 10 مايو 1973 . و عين المرحوم عبد العزيز, في المؤتمر الثالث لجبهة البوليزاريو المنعقد في أغسطس 1976, كأمين عام للجبهة ورئيسا لمجلس قيادة الثورة بعد استشهاد الولي مصطفى السيد الرقيبي (مؤسس جبهة البوليزاريو وأمينها العام) في هجوم بنواكشوط عاصمة موريتانيا في 9 يونيو 1976. وفي أكتوبر 1982 أنتخب الفقيد عبد العزيز, رئيسا للجمهورية الصحراوية في مؤتمر جبهة البوليزاريو الخامس. و ظل في هذا المنصب منذ ذلك التاريخ. وفي 12 نوفمبر 1985 أصبحت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك (الاتحاد الإفريقي حاليا),و تم انتخاب الرئيس الراحل عبد العزيز نائب رئيس الهيئة القارية في نفس السنة قبل أن ينتخب مرة أخرى لنفس المنصب عام 2002 . وكان الرئيس الصحراوي الراحل قد عين ممثلا من بين ثلاث ممثلين لدول شمال إفريقيا في مجلس السلم والأمن الإفريقي عند تأسيس الإتحاد الإفريقي عام 2002. ومنحت اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها مؤخرا بالجزائر العاصمة جائزتها لعام 2015 للرئيس الصحراوي الراحل صحراوي عرفانا بالجهود التي بذلها طيلة 40 سنة من النضال من أجل حقوق الشعب الصحراوي. و بعد معاناة لعدة أشهر من مرض سرطان الرئة التحق يوم الثلاثاء إلى رحمته ربه عن عمر يناهز ال68 عاما. و أعلنت الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو , عقب وفاة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليزاريو, محمد عبد العزيز 40 يوما حدادا وطنيا على روح الفقيد. و وفقا للمادة 49 من القانون الأساسي للجبهة, يتولى رئيس المجلس الوطني خطري أدوه, منصب الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية, إلى غاية إنتخاب أمين عام جديد في مؤتمر إستثنائي يعقد في ظرف 40 يوما من وفاة الرئيس.