سجلت يوم السبت ثلاث هزات ارتدادية في بلدية ميهوب بولاية المدية التي ضربها زلزال بقوة 3ر5 درجات على سلم ريشتر يوم 29 مايو الماضي في وقت تجندت فيه السلطات بالمنطقة لتجاوز الوضع. و سجلت الهزة الارتدادية الأولى في حدود الساعة الرابعة صباحا وثلاث وخمسون دقيقة (04سا و53د) حيث بلغت شدتها 5ر3 درجات على سلم ريشتر، و حدد مركزها على بعد 8 كلم جنوب غرب هذه المنطقة. و سجلت الهزة الارتدادية الثانية و التي بلغت شدتها 3ر4 درجات على سلم ريشتر في حدود الساعة السادسة صباحا وواحد وعشرون دقيقة (06سا و21د)على بعد 2 كلم جنوب غرب منطقة ميهوب في حين سجلت الثالثة في حدود الساعة الخامسة و النصف مساء (17 سا و30 د) بلغت شدتها 3 درجات على سلم ريشتر و حدد مركزها على بعد 5 كلم جنوب غرب منطقة ميهوب. و دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي تنقل في الصبيحة إلى المنطقة المنكوبة السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بمساعدة سكان المناطق المتضررة على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها. و صرح السيد بدوي عقب العرض التقييمي للوضع بعد زلزال ميهوب الذي قدم له قائلا "لا تترددوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المنطقة. يجب أن يشعر المواطنون بدعم الدولة وبأن السلطات العمومية تقف إلى جانبهم وأنها تقوم بكل ما في وسعها للتخفيف من معاناتهم". و طمأن السيد بدوي السلطات المحلية بدعم الحكومة لها مؤكدا الشروع في أقرب وقت في تقديم القروض و الإعانات المالية للشروع في عمليات ترميم المنازل و المباني المتضررة من الزلزال. و شدد الوزير في هذا السياق على نجاعة الاعمال التي سيتم مباشرتها في إطار تسيير اثار الزلزال معتبرا انه من الضروري أن يشعر المواطن بدعم الدولة و مرافقة السلطات العمومية له". و دعا بالمناسبة السلطات العمومية إلى "تنسيق اعمالها و تجنيد كافة الامكانيات البشرية و المادية حتى تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي بالمنطقة في أسرع وقت ممكن". و في بلدية العزيزية (شمال شرق المدية) شدد السيد بدوي على ضرورة تجنيد كافة الامكانيات المادية و البشرية التابعة للمنطقة حتى تعود الحياة بالمناطق المنكوبة إلى مجراها الطبيعي في أقرب الآجال". من جهتها أكدت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم على ضرورة ان تضاعف الخلايا الجوارية بالمنطقة جهودها و تتقرب أكثر من المنكوبين. و أعلنت في هذا السياق عن إعداد برنامج لمرافقة المنكوبين خلال الشهر الفضيل مؤكدة أن هذا الأخير سيتم العمل به طوال فصل الصيف حتى يتمكن المنكوبون من استئناف حياتهم بشكل طبيعي. و أعلنت من جهتها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس أمس الجمعة بميهوب انه سيتم قريبا تنظيم عملية تضامنية واسعة لفائدة منكوبي هذا الزلزال. و أوضحت السيدة بن حبيلس انه سيتم تنظيم عملية تضامنية واسعة بالتنسيق مع السلطات المحلية لمساعدة العائلات المنكوبة التي تم إحصاؤها على مستوى ست بلديات واقعة شمال شرق المدية تضررت من الزلزال. وأضافت ذات المتحدثة أن الهلال الأحمر الجزائري "سيطلق ابتداء من الأحد المقبل حملة للتبرعات موجهة للمؤسسات و المتعاملين الاقتصاديين و المواطنين لجمع مختلف المساعدات لتوزيعها خلال شهر رمضان".