اعتبر الشركاء الإجتماعيون لقطاع التربية (جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات) , يوم الإثنين بالجزائرالعاصمة, أن الإعادة الجزئية لامتحانات البكالوريا "حل وسط" يسمح بضمان حظوظ جميع المترشحين في النجاح. و في هذا الصدد, قال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ,خالد أحمد في تصريح لوأج على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية "قبول الجمعية بإلإعادة الجزئية للبكالوريا في شهر يونيو, يرجع لكونه حل وسط يسمح بمراعاة حظوظ كل التلاميذ في النجاح عن جدارة ,سواء كانوا نجباء أو متوسطي المستوى". وأضاف السيد احمد, أن قبول الجمعية باجراء الإمتحان الجزئي للبكالوريا في اقرب وقت , يعود أيضا , لكون "الدروس المراجعة لا تزال حية في أذهان التلاميذ". بدوره , عبر الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين, بوعلام عمورة ,أن اعادة البكالوريا جزئيا ,من شأنه "الحفاظ على حظوظ التلاميذ النجباء في النجاح في هذا الإمتحان المصيري , كما أنه يقطع الطريق على التلاميذ الذين لم يبذلوا أي مجهود, و هذا حفاظا على مبدا تكافؤ الفرص". وفي هذا الصدد, دعا التلاميذ إلى بذل مجهودات أكثر خلال الأسبوعين القادمين, معبرا عن يقينه بأن "التلميذ النجيب سينجح لا محالة". كما عبر, رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين, فرحات شابخ, عن ارتياحه للإعادة الجزئية للإمتحان ,لا سيما وأنه مطلب النقابات. ودعا من جهة أخرى, إلى ضرورة معرفة المتسببين في فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا و ذلك أمام الرأي العام ليكونوا عبرة لكل من يريد ضرب استقرار الجزائر. بدوره, أكد رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين, الصادق دزيري, أن الإعادة الجزئية للبكالوريا كان مطلبا لنقابات القطاع , مشيرا إلى أن تنظيمه النقابي طالب في الوهلة الأولى باعادة البكالوريا بشكل كامل غير ان التقارير التي أعدتها مصالح الأمن والدرك الوطني فقد أثبتت أن بعض الشعب لم يمسها التسريب. أما مزيان مريان المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني ,فقد اعتبر أن الإعادة الجزئية للبكالوريا يعد "الحل الوحيد الممكن اتخاذه و جاء لضمان مصلحة التلاميذ لا سيما النجباء منهم".