أكد ممثل الصحراء الغربية لدى منظمة الأممالمتحدة أحمد بوخاري يوم الأربعاء أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس يجد صعوبات في الحصول على تعاون المغرب لاستأناف المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب. و صرح السيد بوخاري لوأج غداة اجتماع لمجلس الأمن حول بعثة المينورسو تم خلاله التأكيد على ضرورة بعث المسار الأممي بالصحراء الغربية قائلا "نحن مستعدون للاستجابة لطلب الأمين العام و مبعوثه الخاص (بخصوص استأناف المفاوضات) لكننا فهمنا أن كريستوفر روس يجد صعوبات في الحصول على تعاون المغرب". و كان السيد روس قد أطلع ممثل جبهة البوليزارية خلال اللقاء الذي جمعه به يوم الثلاثاء الفارط بنيويورك على العراقيل التي تضعها أمامه السلطات المغربية و التي تحول دون بعث مسار المفاوضات. و أوضح ممثل جبهة البوليزاريو أن مجلس الأمن كان قد أكد يوم الثلاثاء الفارط ضرورة بعث المسار الأممي وفقا للائحة الصادرة في أبريل الفارط و التي تمدد عهدة المينورسو إلى غاية 2017 حيث أكد مجلس الأمن ضرورة استأناف مسار التحضير للجولة الخامسة للمفاوضات حول الوضع النهائي للصحراء الغربية كما كلف رئيس البعثة بتقديم تقريرين على الأقل في السنة لإطلاعه على سير المحادثات. و قد رضخ المغرب الذي أكد سابقا أن قراره بخصوص بعثة المينورسو لا رجعة فيه لرغبة مجلس الأمن و الأمين العام الأممي من خلال قبول عودة المجموعة الأولى للعمال المدنيين بالبعثة و هو ما اعتبره السيد بوخاري ب"الضربة الموجعة للمغرب". و في هذا السياق أوضح السيد بوخاري أن "الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن التزامه بضمان عودة باقي المجموعات التابعة للتشكيلة السياسية للمينورسو في الأسابيع القادمة". و من جهة أخرى أوضح ممثل جبهة البوليزاريو أن انضمام المغرب للاتحاد الافريقي لا يمكن أن يتم بشروط مضيفا أنه "إذا كان المغرب ينوي الانضمام إلى الاتحاد الافريقي فعليه تقبل الواقع الدولي لوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و احترام القواعد" المسيرة للاتحاد بما فيها مبدأ عدم المساس بالحدود الذي يفرض احترام حدود الصحراء الغربية. كما أكد أنه "لا وجود لأي وثيقة وقعها 28 بلدا افريقيا تطالب بانسحاب الصحراء الغربية من الاتحاد الافريقي و هذا نوع من الدعاية فقط" مشيرا إلى أنه "بالفعل هناك بعض الدول تريد انسحابنا من الاتحاد الافريقي و هي تعمل وفقا لأوامر فرنسا". و خلص إلى القول "إن المغرب لن يطالب بانضمامه إلى الاتحاد الافريقي لأنه و بكل بساطة سيتعين عليه حينها الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".