وصل عدد ضحايا البحر منذ بداية موسم الاصطياف عبر شواطئ ولاية سكيكدة الى 9 قتلى اغلبهم على مستوى الشواطئ غير محروسة حسبما علم يوم الاثنين من مصالح الحماية المدنية. واوضح ذات المصدر ل"وأج" بأن آخر هؤلاء الضحايا كان يوم الجمعة الماضي حيث لقي شاب يبلغ عمره 25 سنة ينحدر من ولاية قسنطينة حتفه وذلك على مستوى شاطئ "عبد الرحمان" غير المحروس والممنوع من السباحة ببلدية المرسى (شرق سكيكدة) حيث تم نقله الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عزابة. وقد لقي عدد من الشباب تتراوح اعمارهم بين 13 و 48 سنة نفس المصير بكل من شواطئ الصليب بسكيكدة والقصر ببلدية كركرة وكذا عين دولة بالقل وعين ام القصب بتمالوس والعربي بن مهيدي بسكيكدة حتفهم غرقا حيث ينحدرون من ولايات قسنطينة وأم البواقي وتيسمسيلت وسكيكدة . واضاف ذات المصدر ان الحادثة التي اهتزت لها كل الولاية هي غرق طفلة تبلغ من العمر13 سنة ووالدها الذي يبلغ من العمر 48 سنة بشاطئ جزيرة المعز الممنوع من السباحة بمدينة سكيكدة وذلك خلال تواجدهما للاصطياد حيث في غفلة من الأب عند ذهابه للصلاة توجهت الطفلة للسباحة فاذا بها تغرق ليقفز الاب في هلع لإنقاذها ليلقى نفس المصير . وقد أرجعت مصالح الحماية المدنية أسباب وقوع حالات الغرق هذه إلى تجاهل الكثير من المصطافين لتعليمات اعوان الحماية المدنية على الشواطئ خصوصا الراية الحمراء التي لا يأبهون لها ظنا منهم انهم يحسنون السباحة وكذا توجه الكثيرين الى الشواطئ الممنوعة من السباحة لتفادي الأعداد الكبيرة في الشواطئ الأخرى . بالموازاة مع ذلك أفاد ذات المصدر انه منذ بداية موسم الاصطياف الحالي تمكن أعوان الحماية المدنية بسكيكدة من إنقاذ أزيد عن 500 شخصا من غرق حقيقي وإسعاف أزيد من 140 شخصا كما تم تحويل ما يفوق 200 شخصا باتجاه مختلف المراكز الاستشفائية. وقد أحصت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف الجاري وإلى غاية نهاية يوليو الأخير حوالي مليوني مصطاف عبر مختلف شواطئ ولاية سكيكدة. يذكر أنه تم خلال موسم الاصطياف الأخير تسجيل 5 غرقى عبر شواطئ ولاية سكيكدة منهم 3 حالات غرق على مستوى شواطئ ممنوعة للسباحة وواحد خارج أوقات العمل وواحد في شاطئ مسموح للسباحة.