دعا المشاركون في ورشة حول النزاع بالصحراء الغربية تحت عنوان "الاحتلال والقانون الإنساني"، تم تنظيمها بجنيف السويسرية، المجتمع الدولي إلى تفعيل قراراته بخصوص النزاع في الصحراء الغربية الذي طال أمده، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) اليوم الجمعة. ونظم الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة ال33 لمجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف أمس الخميس، ورشة حول النزاع بالصحراء الغربية تحت عنوان "الاحتلال والقانون الإنساني"، و ذلك بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للحقوقيين ومنظمتي "ليبيراسيون" و"أيفور" البريطانيتين. وخلال الورشة، استعرض أستاذ القانون الدولي بجامعة جنيف ومدير إدارة القانون الدولي العام، ماركو ساسولي، أساليب الاحتلال المغربي من وجهة القانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى تفعيل قراراته بخصوص النزاع في الصحراء الغربية. الورشة التي أطرها أستاذ الاقتصاد والتنمية والمستشار السابق للأمم المتحدة، السيد جيان فرانكو، قدم خلالها المحامي الصحراوي، حدمين مولود سعيد، مداخلة شرح من خلالها الوضع القانوني لقضية الصحراء الغربية والقرارات الدولية الصادرة بخصوصها، مسلطا الضوء على مستجدات القضية والانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان والمواثيق ذات الصلة. وتتواصل أشغال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأسبوع الثاني على التوالي بجنيف لتستمر إلى نهاية سبتمبر الجاري، بمشاركة وفد صحراوي من المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين والمهجر. وجرى على هامش هذه الدورة تنظيم العديد من الأنشطة للتعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عنها وفضح سياسات المحتل المغربي وانتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان. وقد تم على هامش أشغال هذه الدورة يوم الأربعاء الماضي، تنظيم مظاهرة أمام قر الأممالمتحدةبجنيف، حثت خلالها اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، الأممالمتحدة على تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية السنة القادمة. كما شهد نفس اليوم عرض شريط وثائقي لأول مرة، حول قصة "مخيم أكديم إزيك" ومارافقها من بطش وتنكيل من طرف سلطات الاحتلال المغربية في حق الصحراويين عامة والمعتقلين السياسيين مجموعة أكديم إزيك على وجه الخصوص. وتعد الصحراء الغربية، آخر مستعمر إفريقية يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بعد خروج المحتل الإسباني السابق، و هي تخضع لمسار تصفية الإستعمار في إطار منظمة الأممالمتحدة، التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع (جبهة البولساريو و المغرب) سنة 1991.