اختارت مديرية حماية النباتات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات الحظيرة الوطنية لبلزمة بولاية باتنة لاحتضان تجارب علمية ميدانية حول شجرة العرعار البخوري حسبما علم يوم الأحد من مدير هذه الحظيرة السعيد عبد الرحماني. وسيتم بالمناسبة --يؤكد ذات المسؤول ل/وأج-- دراسة إمكانات إيجاد طرق ضمان التجديد الطبيعي لهذا الصنف النادر من الأشجار الذي يعاني مشاكل في إعادة الإنبات وظهور شجيرات جديدة مما يهدده بالانقراض. وسيشرع "عما قريب" في هذا السياق في استحداث مربعات أرضية تجريبية داخل الحظيرة الوطنية بلزمة لكن على ارتفاع مختلف لاسيما بمنطقتي تقرت وبورجم الغابية مضيفا بأن فريقا من المختصين من مديرية حماية النباتات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات سيحل في الأيام القليلة المقبلة بباتنة لهذا الغرض وفقا لذات المصدر. وتجري الاستعدادات حاليا تحسبا لحملة جني بذور العرعار البخوري التي عادة ما تكون مع نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر على أن يشرع بعدها مباشرة في غراسة هذه البذور في القطع الأرضية المخصصة للتجربة بمناطق من الحظيرة الوطنية بلزمة مختلفة الارتفاع في انتظار ما تفرج عنه نتائج هذه المبادرة استنادا للسيد عبد الرحماني. وكانت تجربة مماثلة لمختصين وتقنيين من الحظيرة قد شملت في وقت سابق أشجار الأرز الأطلسي التي كانت مهددة بالزوال بفعل ظاهرة الاضمحلال قد كللت بنجاح وظهر تجدد طبيعي وذاتي هام -- حسب ما أوضحه نفس المسؤول-- لتعود الحياة تدريجيا لأشجار الأرز الأطلسي بغابات الحظيرة الوطنية ببلزمة من خلال ظهور عشرات الشجيرات الصغيرة والجديدة. يشار إلى أن العرعار البخوري أو ما يطلق عليه محليا بالشاوية "أيوال" أو "هزنزنة" هو شجرة نادرة يقتصر وجودها بالجزائر على غابات منطقة الأوراس وبالخصوص بجهتها الغربية وبالضبط ببلديات وادي الطاقة وثنية العابد وبوزينة وتكوت وإينوغيسن وآريس لكن بكميات قليلة ومتفرقة.