دعا مكتب المنظمة العالمية للصحة لمنطقة إفريقيا لمكافحة التدخين يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الى تعزيز التعاون من أجل التصدي للشركات المتعددة الجنسيات لصناعة التبغ في القارة. وأكدت رئيسة الإدارة التقنية لمكافحة التدخين لمكتب المنظمة بالقارة الإفريقية, الدكتورة نيفو رامانوندرايبة, في افتتاح أشغال الاجتماع رفيع المستوى حول تطبيق وتنفيذ الإتفاقية-الإطار لمنظمة الصحة العالمية حول مكافحة التبغ, أن "تسلل الشركات المتعددة الجنسيات لصناعة التبغ إلى القارة الإفريقية أحدث أضرارا خطيرة بالمنطقة". كما وقفت هذه الشركات --حسب المسؤولة الأمية-- أمام وضع قوانين صارمة ببعض الدول الإفريقية, مشددة على دور التعاون الجهوي وتبادل التجارب بين دول المنطقة لتخطي هذه العقبات ومساعدة تلك التي لم تلتحق بعد بالركب لتطبيق الإتفاقية-الإطار لمكافحة التدخين. واعتبرت الدكتورة نيفو من جانب آخر أن مصادقة 43 دولة إفريقية على الإتفاقية-الإطار لمكافحة التدخين "إنتصارا" للمنطقة, معربة عن أملها في أن تلتحق باقي الدول في أقرب وقت ممكن. وبخصوص التجارة غير الشرعية لظاهرة التبغ بالقارة الإفريقية, أوضحت رئيسة الإدارة التقنية لمكتب منطقة إفريقيا لمكافحة التدخين أن دول القارة "تعمل جاهدة على محاربتها وتشجيع مصادقة جميع الأطراف على البروتوكول-الإطار لمنظمة الصحة العالمية المتعلق بالقضاء على التجارة غير الشرعية للتبغ". كما كشفت من جانب آخر عن وفاة 3 بالمائة من سكان القارة نتيجة الأمراض التي يتسبب فيها التدخين وتسجيل نسبة 18 بالمائة من شباب المنطقة يستهلكون التبغ. من جانبه, نوه مدير الأمراض المزمنة بالمنظمة العالمية للصحة بمنطقة إفريقيا, الدكتور أحمد أومة, بنجاح إجتماع الجزائر التحضيري لندوة الأطراف المزمع عقدها بنيودلهي شهر نوفمبر القادم, مشيدا بتوصل الدول المشاركة في هذا لإجتماع إلى "توحيد الرؤى حول طرق مكافحة التدخين بالمنطقة والتي ستساهم في وضع استرتيجية جهوية فعالة". وحث من جانب آخرعلى ضرورة تعاون وتبادل تجارب الدول الإفريقية الناجحة في تطبيق الإتفاقية-الإطار للمنظمة العالمية للصحة والبحث عن تمويل البرامج الوقائية للتصدي لهذه الآفة. بدوره, أبرز الممثل الدائم لمنظمة الصحة العالمية بالجزائر, الأستاذ باه كايتا, "نجاح" إجتماع الجزائر الذي ساهم --على حد قوله-- في "تشخيص العراقيل التي لازالت تقف في وجه بعض الدول التي لم تطبق بعد هذه الإتفاقية".