يعقد مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء جلسته النصف سنوية حول الصحراء الغربية, بحضور المبعوث الشخصي للامين العام إلى الصحراء الغربية, كريستوفر روس, و رئيسة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية, كيم بولدوك. وحسب مصادر مطلعة فان الاجتماع سيناقش ثلاث نقاط, تتعلق الأولى بالوضع المتوتر بالمنطقة العازلة ب"الكركرات", وضرورة اتخاذ موقف حاسم. والثانية التحضير لعقد جولة خامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو فيما تتعلق الثالثة بالاطلاع على الجهود الرامية الى تمكن المينورسو من ممارسة مهامها بشكل كامل من خلال عودة كافة افراد المكون المدني. وفي هذا السياق سيطلع المجلس على تقريرين ميدانيين حول التطورات على المستوى السياسي, والتقدم في المشاورات التي يجريها كريستوفر روس مع الطرفين والبلدين لعقد جولة المفاوضات, والوضع في "الكركرات", وعودة المينورسو الى مهامها بالصحراء الغربية. ويقدم كريستوفر روس اليوم تقريرا لمجلس الأمن الدولي حول تسيير ملف الصحراء الغربية على ضوء التطورات الاخيرة في الأراضي المحتلة حيث سيتقدم في هذا الخصوص بحصيلة شفهية أمام جلسة المجلس التي ستكون مغلقة. وتقول نفس المصادر ان السيد روس الذي لازال يجد صعوبة في الحصول على تعاون من المغرب من اجل استئناف المسار الاممي سيقوم ب"تبليغ مجلس الأمن بالعراقيل التي تضعها الرباط لتقييد حرية تنقلاته و التي تمنعه من القيام بتنقلاته الدبلوماسية من اجل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع". أما استئناف المفاوضات فكانت من مطالب مجلس الأمن الذي أكد في لائحته التي مددت لعهدة المينورسو إلى غاية 2017 على أهمية مواصلة مسار التحضير لجولة خامسة من المفاوضات بين الطرفين. و يأتي اجتماع مجلس الامن بعد أيام على مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة تجدد التأكيد على ضرورة عودة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات و التوصل إلى حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.