يحلم المدرب الجديد-القديم للمنتخب الجزائري لكرة القدم البلجيكي جورج ليكانس في تحقيق "عودة ناجحة" إلى صفوف "الخضر" بمناسبة لقاء الجزائر-نايجيريا المقرر ليوم غد السبت (00ر17 بتوقيت الجزائر) بملعب أويو بنايجيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات إفريقيا (المجموعة الثانية) لكأس العالم-2018. فبعد 13 سنة من آخر ظهور له على رأس الفريق الوطني الجزائري يعود التقني البلجيكي جورج ليكانس مجددا لقيادة "الخضر" خلفا للمدرب الصربي المستقيل ميلوفان راجيفاك بعد التعثر الذي سجله الفريق أمام الكامرون (1-1) في أكتوبر المنصرم لحساب الجولة الأولى من تصفيات المونديال الروسي. جورج ليكانس الذي حل في ظروف صعب ليشرف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري يريد تأكيد وجوده الفعلي بمناسبة المباراة "الحاسمة" أمام نسور نايجيريا لإسكات المعارضين على عودته على رأس التشكيلة الجزائرية. وكان ليكانس في آخر لقاء له مع الصحافة الوطنية قد أكد عن افتخاره " للعودة مجددا إلى الجزائر وإشرافه على حظوظ المنتخب". وقال في ندوة صحفية: " نملك فريقا جيدا وسنعمل معه المستحيل للتأهل إلى مونديال روسيا بالإضافة إلى تحقيق مشوار ممتاز في كأس إفريقيا للأمم القادمة بالغابون (...) تلقيت عرضا من الكامرون --قبل أن تختار إدارة الكرة المستديرة لهذا البلد التقني هيغو بروس-- ومن رومانيا وقطر. ورفضت كل هذه المقترحات لأنني كنت مرتبط بعقد مع نادي لوكران البلجيكي". وأمضى المدرب البلجيكي عقدا يربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى غاية سنة كأس إفريقيا للامم لسنة 2019. صاحب " السكين الطويلة'' كما كان يلقب من قبل البلجيكيين نعتا لتدخلاته الحادة عندما كان مدافعا كانت له تجربة قصيرة مع المنتخب الجزائري عندما قاده لأشهر سنة 2003 ونجح لتأهيله إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس 2004. وإذا كان المنتخب الجزائري قد تأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون (14 جانفي-5 فيفري 2017) قبل مجيئه فإن جورج ليكانس ستكون له مهمة أخرى أكثر تعقيدا والمتمثلة في تأهيل "الخضر" للمرة الثالثة على التوالي لنهائيات كأس العالم القادمة بروسيا-2018. والاكيد أن التقني البلجيكي (67 سنة) متيقن من المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه والتي تبدأ من أول إمتحان كبير يوم غد السبت أمام منتخب نايجيريا حيث الاخفاء سيكون غير مسموح بتاتا لزملاء المدافع كارل مجاني إذا ما أرادوا الابقاء على حظوظهم في لعب ورقة التأهل. وعن هذا اللقاء كان المدرب جورج ليكانس قد صرح في أول ندوة صحفية له في الجزائر قائلا: " أنا متيقن أننا نمتلك فريقا جيدا بلاعبين ممتازين الذين يحبون اللعب لبلدهم وترشيف ألوانه. وهذا سيحفزهم أكثر لتحدي نايجيريا على ملعبه بروح الفائزين". وما لن يختلف حوله إثنان أنه حتى وإن إنهزم "الخضر" أمام نايجيريا وهو ما سيأزم وضعيتهم ويقلل من حظوظهم من أجل لعب ورقة التأهل الوحيدة عن المجموعة الثانية (ب) فإن المدرب البلجيكي سيواصل مهمته على رأس المجموعة لتحقيق هدف "البروز" في نهائيات كأس إفريقيا للامم بالغابون.