في اليوم الرابع من انطلاقها تبقى الحملة الانتخابية لتشريعيات 2017 محتشمة بوهران ولم تعرف بعد أجواء المواعيد الانتخابية الكبرى حسبما عاينته وأج يوم الاربعاء. ويرجع ذلك الى تفضيل الأحزاب السياسية ال 20 التي تتنافس في هذه الانتخابات بالولاية الرفع من نشاطها بصفة تدريجية لبلوغ المستوى المطلوب قبل بضعة أيام من الاختتام الرسمي للحملة الانتخابية. وفي الوقت الراهن تسجل بعض الأحزاب فقط حضورها البارز في المشهد المحلي. ويبرز ذلك من حيث الإعلانات باعتبار أن نصف الفضاءات المخصصة لهذا الغرض على مستوى 614 موقع للإشهار عبر تراب الولاية ما زالت فارغة. وتعتبر بعض الأحزاب بأن الوقت لم يحن بعد للإشهار بشكل مفرط لا سيما بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة لضمان وضع ملصقات لقوائمها على مستوى جميع المواقع طيلة فترة الحملة الانتخابية. ويفضل ممثلو هذه الأحزاب اللجوء إلى الإعلانات المستهدفة على مستوى البلديات و الأحياء حيث لديهم فرص أوفر للحصول على الأصوات. وتخشى بعض الأحزاب نزع ملصقاتها عبر بعض المواقع وخاصة بوسط المدينة ابتداء من اليوم الثاني من الحملة (الاثنين) ويفضلون الانتظار للانطلاق فعليا في العملية. وبالمقابل لم تنتظر الأحزاب الكبرى اقتراب موعد انتهاء الحملة حيث بدأت في اجتياح مدينة وهران وضواحيها بملصقاتها المتضمنة لقوائم وصور مرشحيها. كما يتم استخدام عشرات الألواح للإعلانات المتنقلة على الدراجات من قبل هذه الأحزاب حيث تجوب شوارع المدينة وأحيائها الرئيسية. ولجأت تشكيلات سياسية أخرى الى استئجار خدمات سيارات الأجرة وتزيينها بصور مترشحيها من متصدري القوائم. غير أن عدد من المترشحين يشتكون من الإشهار العشوائي الذي عمد إليه منافسون لهم لا سيما بوسط المدينة من خلال وضع ملصقات على الجدران وواجهات المحلات التجارية وأماكن أخرى استراتيجية. حتى الممرات العلوية للراجلين لم تسلم من هذا الاجتياح كما هو الحال بالنسبة للنقطة الدائرية للمشتلة ببلدية بئر الجير. وعلى صعيد آخر اختارت الأحزاب ال 20 ومرشحيهم القيام بعمليات جوارية عبر الأحياء و الأسواق و الساحات العمومية للالتقاء بالمواطنين وتجاذب أطراف الحديث معهم حول أهمية هذا الموعد الانتخابي مع الاستماع إلي انشغالات السكان وشرح لهم برامج أحزابهم. وإذا لم تبلغ الحملة الانتخابية بعد ذروتها ميدانيا فالأمر غير ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت. وفي هذا الصدد بدأت الأحزاب المتنافسة حملتها الانتخابية قبل انطلاقها الرسمي لجلب الناخبين لا سيما الشباب و اطلاعهم على نشاطاتها الجوارية. وفي هذا الإطار تعمل الأحزاب التي تخوض غمار الانتخابات على إبراز نشاطاتها الجوارية وتقاسم الصور والفيديوهات والسير الذاتية لمترشحيهم وكذا خطابات ومسيرات رؤساء الأحزاب والبيانات وأصداء الحملة. وقد أدركت جميع الأحزاب السياسية مدى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي لتبليغ رسائلها وإقناع الناخبين لاختيار مترشحيها.