تحيي الجزائر غدا الأربعاء، على غرار جميع بلدان العالم، اليوم العالمي لنظافة الأيدي من خلال برنامج ثري يتضمن نشاطات و ورشات موضوعاتية، حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان لوزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات. وأوضح ذات المصدر أن إحياء هذه المناسبة المنظمة من طرف الوزارة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، سيتم هذه السنة بولاية باتنة تحت شعار"نظافة الايدي، سلوك فعال، سلوك منقذ". ويتضمن البرنامج الخاص بالحفل الرسمي، جلسات عامة تتعلق بسلامة المرضى، حيث سيتم خلالها التطرق الى مقاربة الوزارة في مجال نظافة الايدي، كما سيتم تقديم توجيهات تتعلق بنظافة البيئة في المؤسسات الصحية العمومية والخاصة وكذا موضوع مكافحة العدوى المرتبطة بالعناية الصحية عبر تجربة وحدة النظافة الاستشفائية للمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة الى جانب فحص تطهير الأيدي المتعلق بالجراحة في المصالح الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس. كما سيتم أيضا تنظيم ورشات من بينها "نظافة الأيدي، التنظيف العضوي وتسيير النفايات الناجمة عن انشطة العناية الصحية". ويهدف تنظيم هذا اليوم --حسب نفس المصدر-- الى "تأكيد وتعزيز الوعي لدى العاملين في مجال الصحة حول مسؤوليتهم تجاه المخاطر المتعلقة بسوء الالتزام بنظافة الايدي وكذا تحسيس وإعلام كافة موظفي الصحة حول الاجراءات الواردة ضمن نظام المراجع المتعلق بنظافة البيئة في المؤسسات الصحية العمومية والخاصة". وعلاوة على هذه الاهداف، سيكون هذا اليوم مناسبة لإطلاق دورة تكوينية وطنية تخص التوجيهات الوطنية المتعلقة بنظافة البيئة في المؤسسات الصحية العمومية والخاصة وكذا التوقيع على دستور سلامة المرضى من طرف مديري المؤسسات الصحية". من جهة أخرى، يأتي تخصيص هذا اليوم من طرف المنظمة العالمية للصحة من أجل "زيادة الوعي في جميع أنحاء العالم بأهمية النظافة بشكل عام وبنظافة الايدي بشكل خاص". وحسب ذات المصدر، فإن "عدم الالتزام بنظافة الايدي من قبل العاملين في الرعاية الصحية على مستوى جميع أنحاء العالم يقدر ب60 بالمائة في الحالات التي تكون مطلوبة عند التعامل مع المرضى". وأضاف أن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية "تصيب في كل عام مئات الملايين من الناس حول العالم، حيث تشير منظمة الصحة العالمية في هذا المجال أنه من بين 100 مريض داخل المستشفى يصاب بالعدوى 7 على الاقل في البلدان ذات الدخل المرتفع و 10 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل". وبالنسبة للجزائر، يشير نفس المصدر الى أنه وفقا للتحقيق الوطني حول مدى انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية المنجز سنة 2005 فقد بلغ معدل انتشار هذه الاخيرة 14 بالمائة. وفي هذا الاطار، أعربت الجزائر رسميا يوم 5 مايو 2013 عن التزامها بالسيطرة على العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وذلك في إطار برنامج "سلامة المرضى: تحد عالمي" التابع لمنظمة الصحة العالمية.