يتوقع بولاية غرداية إنتاج ما يقارب 42.000 قنطار من عنب المائدة المبكر ''البيولوجي'' برسم حملة الجني لسنة 2017 والتي انطلقت أمس الاثنين حسبما علمت وأج لدى المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وشرع المزارعون في عملية جني المحصول على مستوى بساتين الكروم المنتشرة عبر إقليم هذه الولاية الصحراوية لاسيما بمناطق المنصورة وحاسي لفحل من جهة وبين حاسي الغنام والمنيعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1 (جنوب الولاية) أين تم غرس الكروم على مساحة مقدرة ب 360 هكتار من طرف نحو 20 مزارع. وحسب معطيات مسؤول الإحصاء بالمديرية المحلية المصالح للفلاحية خالد جبريت فإن ولاية غرداية تزخر بمقومات هامة من شأنها أن تؤهلها لتصبح وجهة مفضلة للمستثمرين الراغبين في إطلاق مشاريع في مجال الصناعة الغذائية لاسيما زراعة الكروم. يذكر أن مساحة إجمالية قوامها 360 هكتار مخصصة لإنتاج العنب المبكر ''البيولوجي'' قد بدأت تؤتي ثمارها وتتمثل الأصناف التي أثبتت قدرة كبيرة في التأقلم المثالي مع الطبيعة الصحراوية التي تميز ولاية غرداية في الكاردينال والإيزابيل والعنب الكبير الأسود والأحمر حسبما أكده السيد جبريت مشيرا إلى أن الكروم تحتل مكانة خاصة في النظام الزراعي الواحاتي بالمنطقة حيث يتم غرس هذا النوع من النباتات بأفنية المنازل وحقول النخيل من أجل الإستهلاك الذاتي لثمارها''. ومن جانبه ذكر خالد بهاز الذي يشرف هو وإخوانه على تسيير محيط فلاحي بحاسي لفحل أن ''الحالة الصحية للثمار مثالية حيث لم يتم تسجيل ارتفاع كبير في درجات الحرارة هذه السنة مما سمح بإطالة فترة نضج المحصول''. فبعد عملية الإزهار عرفت المنطقة اعتدالا في معدل درجات الحرارة أو فيما يتمثل في ليالي باردة مقترنة بأجواء مشمسة خلال النهار مما ساهم في نضج العنب والحصول على إنتاج جيد يضيف السيد بهاز. حملة الجني تتم في أحسن الظروف هذه السنة بعد سنتي 2015 و 2016 أين تسبب الارتفاع المفرط في درجات الحرارة في إتلاف ما يقارب ثلث محصول الولاية من العنب يتطلع المنتجون هذه السنة إلى حملة جني ظروف أقل ما يقال عنها بأنها طبيعية حسب فلاح من منطقة المنيعة. وعرف إنتاج عنب المائدة بالولاية ارتفاعا محسوسا من سنة إلى أخرى حيث قفر من 100 قنطار بالهكتار سنة 2005 إلى أزيد من 150 قنطار /الهكتار سنة 2013 ليبلغ السنة الفارطة 180 قنطار/هكتار بفضل العوامل المناخية المناسبة وتوفر الولاية على قدرات مائية معتبرة ونوعية في نفس الوقت بالإضافة إلى تربة تتلاءم مع هذا النوع من الزراعة حسبما أشير إليه لدى مديرية المصالح الفلاحية. وتوفر بساتين الكروم جنوب ولاية غرداية نوعية ممتازة من محصول عنب المائدة كما أكد عمي حاج شيخ فلاح بالمنيعة المعروفة بالعنب المبكر ''البيولوجي'' الذي يمتاز بمذاقه اللذيذ وجودته الرفيعة. يذكر أن شعبة زراعة الكروم إلى جانب زراعة النخيل المثمر وزراعة الحبوب تساهم وبشكل كبير في تطوير قطاع الفلاحة بولاية غرداية خاصة من خلال توفير مصادر دخل معتبرة لفائدة المنتجين فضلا عن استحداث مناصب شغل لشباب المنطقة. ومن جهة أخرى يشتكي عدد من الفلاحين من المشاكل التي تعرقل تطور هذه الشعبة لاسيما نقص اليد العاملة المحلية المؤهلة خاصة في مواسم جني العنب ومختلف محاصيل الأشجار المثمرة بالإضافة إلى ضعف المستوى التقني للفلاحين. وفي هذا الشأن يتطلع مستثمرون فلاحيون إلى تنظيم دورات تكوينية متخصصة لفائدة المنتجين إلى جانب ضرورة حث الشباب على العمل في مجال الفلاحة.