تم يوم السبت بالجزائر العاصمة تكريم ثلة من رواد الابداع والثقافة والفن عرفانا لإسهاماتهم وبالمجهودات التي قدموها خدمة للمجتمع والوطن بحضور وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى . و ذكر السيد محمد عيسى في كلمه له خلال الحفل الذي اقيم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي ان "هذه التكريمات التي تتزامن واحتفالات الجزائر بالذكرى ال 55 لاسترجاع السيادة الوطنية بعد 132 سنة من سياسة المسخ الممنهج والتهجير للسكان والتقتيل التي مارسها الاستعمار الاستيطاني الذي ظن ان الشعب الجزائري سينصاع خلفه مما سيسهل عليه بسط نفوذه في كل الاراضي غير ان تمسك الشعب بالقرآن الكريم جعله يستعصى عن الاستعمار ويفشل كل استراتيجيته ومخططاته الاستعمارية الجهنمية التوسعية ". وبعدما اشاد بالدور المنوط للمركز الثقافي الاسلامي المنظم لمراسيم التكريم في نشر الثقافة الاسلامية والسهر على ازدهار الفكر الاسلامي من خلال تنظيم تظاهرات دينية و ثقافية والقيام بالدراسات والبحوث المتعلقة بالفكر الاسلامي توقف الوزير عند اسهاماته في اتخاذ التدابير اللازمة لتجسيد الاهداف المدرجة ضمن برنامج الوزارة الوصية في إبراز دور الحضارة الاسلامية في تطور الانسانية وتقدمها . وقال "ان الحضارة الاندلسية وغرناطة التي بناها الاجداد انطلاقا من حواضر مازونة وتلمسان ومجاجة اشاعت بنورها العالم وهي لا تزال كشاهد عبر العصور و تتسم بالوسطية والاعتدال والحوار واحترام الرأي الاخر و هي كلها عوامل تقوى بها الجزائر وتتوحد". وكان في مقدمة المكرمين الاعلامي سلطاني نعيم ببرنامجه "الدزيريات" و المنشد محمد شعيب الصوت النابع من الصحراء والمعروف بالمقام الخماسي والمنشد محمد لمين والفنان مصطفى برور الذي في مشواره العشرات من الافلام الدرامية والكوميدية والاعمال التلفزيونية. كما تم ايضا تكريم الكاتب في التاريخ محمد مرباح صاحب كتاب "طالب عبد الرحمان تحت المقصلة " وايضا الفنان عادل فرقاني . للإشارة نظم على هامش الحفل التكريمي الذي حضره رئيس مركز الدراسات بدولة النيجر محمد الخذيري و الاسرة الفنية معرض لمنشورات المركز الثقافي الاسلامي ومعرض في فن الخط للسيدة خليفي صليحة.