دعا اليوم الخميس مشاركون في أشغال لقاء دراسي بباتنة حول "الكتابة التاريخية و إشكالية كتابة تاريخ الثورة التحريرية" إلى "وجوب توخي المنهجية العلمية في تدوين هذه الحقائق". وأضاف المشاركون أنه "من الضروري الاعتماد على المؤرخين والأكاديميين في عملية توثيق وكتابة تاريخ الثورة التحريرية" وكذا "معالجة الشهادات التاريخية التي يقدمها المجاهدون ممن عايشوا هذه الحقبة التاريخية". وأوضح الدكتور نور الصباح عنكوش من كلية العلوم السياسية بجامعة "محمد خيضر" ببسكرة خلال تدخله في التظاهرة التي احتضنتها قاعة المطالعة العمومية بالمركب الرياضي والثقافي بحي كشيدة بباتنة بانه من الضروري "الرجوع إلى مذكرات وكتابات الجنود الفرنسيين في الجزائر ابان الثورة التحريرية وترجمتها إلى اللغة العربية". وأشار إلى أن هذه "المذكرات والشهادات تحمل الكثير من الحقائق التاريخية التي يجب تسليط الضوء عليها" وبالإمكان "طرحها كمادة خام للباحثين في الميدان للاعتماد عليها في البحث", كما أضاف ذات المتدخل. ومن جهته شدد الباحث المتخصص في التاريخ القديم بجامعة باتنة1 الدكتور جمال مسرحي على "ان التاريخ يكتبه المؤرخون او الأكاديميون وما دون ذلك يجب أن يخضع للدراسة المعمقة والتحقق من محتواه". وبين ذات الباحث في مداخلته "العلاقة الوطيدة بين التاريخ والمحافظة على الهوية لدوره الكبير في نقل الحقائق للأجيال المقبلة". وأكد رئيس جمعية "شروق الثقافية" التي بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء الدراسي بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية بباتنة الدكتور طارق ثابت ل"وأج" بان هذه التظاهرة تعتبر "تأسيس للملتقى الوطني حول الكتابة التاريخية و إشكالية كتابة تاريخ الثورة التحريرية الذي من المنتظر ان تحتضنه باتنة شهر نوفمبر المقبل بمشاركة عديد الباحثين". و تضمنت أشغال هذا اللقاء الدراسي إلى جانب عديد المداخلات من طرف أساتذة مختصين في التاريخ وباحثين معرض متنوع للكتاب التاريخي.