تواصل الجمارك جهودها الرامية لتسهيل المعاملات الجمركية لفائدة المسافرين مع الحرص على تعزيز الرقابة على الغشاشين و المدلسين، حسبما أكده يوم الثلاثاء بالجزائر مدير العلاقات العامة و الإعلام بالمديرية العامة للجمارك السيد جمال بريكة. و صرح السيد بريكة خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة النشاطات الجمركية خلال موسم الاصطياف، قائلا: "نحن بصدد وضع رقابة ذكية و رقابة قبلية قبل وصول أي سفينة أو طائرة و كذا على مستوى الحدود البرية". و بالرغم من تحسن مستوى المعاملات الجمركية الموجهة للمسافرين خلال الموسم الصيفي ل2017 لاسيما فيما يخص تخفيض الآجال و تسهيلات أخرى بفضل تطبيق رخص العبور الجمركي الالكترونية، إلا أن هذه الرخص "استغلت من طرف غشاشين و متهربين تمكنوا من التوغل و الاندساس ضمن المسافرين". و تابع قائلا:" للأسف، في كل مرة يتم فيها تسجيل الإجراءات نشهد استغلالها من طرف الغشاشين و المتهربين و المدلسين ". و سمحت هذه التسهيلات لمصالح الجمارك -حسب نفس المسؤول- بالقيام برقابة قبلية بفضل توفر معلومات الكترونية حول المسافرين و السيارات، من خلال رخص العبور الجمركي الالكترونية لكن "التعامل الجمركي يرتكز في نفس الوقت على التسهيل و على الرقابة". و أفاد السيد بريكة بان تقييما و تحليلا لنتائج الإجراء الخاص بالتسهيلات الجمركية، هو حاليا قيد التحضير بغية تحديد النقائص المحتملة بهدف ضمان رقابة سريعة و فعالة في نفس الوقت مع مواصلة تسهيل المعاملات الجمركية لفائدة المسافرين. و فيما يخص حصيلة موسم الاصطياف 2017ي كشف المسؤول بان مصالح الجمارك سجلت مرور اكثر من 17ر2 مليون مسافر عبر المطارات و اكثر من 3ر2 مليون مسافر و 972.271 سيارة عبر المراكز الحدودية و كذا 361.118 مسافر و 120.970 سيارة عبر الموانئ (الجزائر العاصمة، وهرانيمستغانم، غزوات و سكيكدة). ما يقارب 17 بالمائة فقط من المسافرين استعملوا إجراء رخصة العبور الجمركي الإلكتروني من جهة أخرى، قال ذات المسؤول انه بفضل رخصة العبور الجمركي الإلكتروني، تم تقليص متوسط زمن المعالجة إلى 49 دقيقة بالنسبة لمراقبة باخرة مسافرين مقابل واحد (1) ساعة و 5 دقائق في 2016 في حين تم تقليص متوسط زمن المعالجة الجمركية على مستوى المعابر الحدودية البرية إلى 6 دقائق مقابل واحد (1) ساعة في 2016. و عالج ميناء الجزائر وحده اجراءات عبور 136.045مسافر و 50.378 مركبة مقابل 94.244 مسافر و 28.087 مركبة بوهران و 81.209 مسافر و 26.633 مركبة بمستغانم و 9.807 مسافر 5.466 مركبة بالغزوات و 18.175 مسافر و 2.370 مركبة بسكيكدة و 11.638 و 3.806 مركبة ببجاية. كما عالجت "الفرق المتنقلة" التي وضعت لإتمام بعض الإجراءات الجمركية على متن البواخر، ما بين 1 يونيو و 31 أغسطس، 562 باخرة (283 عند الوصول و 279 عند الذهاب ) مقسمة إلى 154 باخرة بميناء الجزائر و 167 بميناء وهران و 129 بمستغانم و 52 بالغزوات و 38 بسكيكدة و 22 بميناء ببجاية. كما عالجت الجمارك 22.543 عبور على مستوى 11 مطار منها 14.989 عبور بمطار هواري بومدين (الجزائر) و 3.262 بمطار وهران. و فيما يخص رخصة العبور الجمركي الإلكتروني، عالجت مصالح الجمارك 76.199 رخصة بالموانئ (منها 47.923 على متن البواخر) و 942.664 رخصة عبر بالمراكز الحدودية البرية. و فيما يخص هذا الأجراء تأسف السيد بريكة لكون 7ر16 بالمائة فقط من المسافرين قاموا بإجراء رخصة العبور الجمركي الإلكتروني في حين ان الجمارك كانت تتطلع إلى تحقيق نسبة 50 بالمائة. و تابع ذات المسؤول يقول أن كل هذه التسهيلات تم تطبيقها بانتهاج "مراقبة صارمة" من قبل الجمارك . و حسبه، سجلت مصالح الجمارك على مستوى الموانئ 1.800 مخالفة من ضمنها 1.398 منازعة بقيمة ضعيفة و 402 منازعة أخرى. و فيما يخص المراكز الحدودية، تم تسجيل 448 مخالفة ي وقد تم تسجيل العدد الأكبر من المخالفات على مستوى المديرية الجهوية للجمارك بولاية عنابة ( العيون ) ب 143 مخالفة متبوعة بأم الطبول (73 مخالفة) و الحدادة ( 71 مخالفة). كما تم تسجيل مخالفات في مجال الصرف تبلغ قيمتها 30.000 يورو غير مصرح بها (9.500 يورو تم ضبطها على مستوى المركز البري بوشبكة و 10.000 يورو في مركز العبور للحدادة و9.250 يورو بميناء وهران). و من جهة اخرى، قال السيد بريكة أنه تم اتخاذ اجراءات من طرف لجنة الامن لولاية الطارف من اجل محاربة ظاهرة تهريب الوقود. وتهدف هذه الاجراءات إلى منع عبور السيارات بالوكالة إلى التراب الوطني اضافة إلى السيارات المهترئة التي قد تشكل خطر على حركة المرور. و في هذا الإطار، أبرز ذات المسؤول عن منع عبور 1.296 سيارة إلى التراب الوطني و التي تبين من خلال استغلال السجلات المتواجدة لدى محطات البنزين افراط اصحابها في التموين بالوقود. و من جهة أخرى، عالجت مصالح الجمارك، خلال شهر اغسطس الماضي اربع عشر (14) عملية مراقبة أسفرت عن حجز كمية تقارب 3ر1 طن من الكيف المعالج و 1.121 وحدة من الأقراص المهلوسة .