سور-سان(فرنسا)- طالب رئيس الوفد البرلماني الجزائري و رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف اليوم السبت بمدينة فيتري-سور-سان باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجون المغربية، داعيا جبهة البوليزاريو و المغرب إلى العمل سويا من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية، ضمن إطار يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير وفقا للوائح الاممالمتحدة. ولدى تدخله أثناء جلسة افتتاح الندوة الأوروبية ال42 لدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، دعا رئيس الوفد الجزائري إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين المسجونين بعد محاكمة جائرة بمراكز لا تتوفر على أدنى الشروط"، منددا بالممارسات و الظروف المخالفة لمبادئ حقوق الانسان التي يخضع لها المناضلين الصحراويين بهذه السجون. وفي نفس الاتجاه، دعا المسؤول الجزائري طرفي النزاع (ممثل الشعب الصحراوي، جبهة البوليزاريو و المحتل المغربي) إلى "مواصلة العمل تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة من أجل التوصل، من خلال مفاوضات مباشرة و غير مسبوقة، إلى حل سياسي عادل و دائم للنزاع يكون في مصلحة الشعبين المغربي و الصحراوي وسائر شعوب المغرب العربي" ضمن إطار يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير طبقا للوائح الأممالمتحدة. و في كلمته، أهاب النائب سي عفيف بالمجتمع الدولي و البلدان الأوروبية على وجه الخصوص اتخاذ "إجراءات عاجلة و القيام بأعمال ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية، بل أيضا على مستوى المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة " للإسراع بمسار تسوية النزاع القائم بين جبهة البوليزاريو و المغرب. و أضاف يقول أن "الجزائر و بالنظر إلى خبرتها الطويلة في الكفاح و التضحية من أجل التحرير الوطني متمسكة بحق مقدس و ثابت -حق الشعوب في الاستقلال- حيث يفرض عليها واجبها تقديم دعمها للشعوب التي لا تزال تسلب حريتها و حقها". و من جهة أخرى، أعرب السيد سي عفيف عن ارتياحه لزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة هورست كوهلر الذي يواصل أول زيارة له في المنطقة قصد بعث مسار السلام بعد خمس سنوات من الجمود بسبب العراقيل المغربية. و تطرق في هذا الصدد إلى الصمت المتواطئ و المؤيد لبعض البلدان، خاصة منها الغربية التي اعتبر أنها "تشجع الوضع الراهن من خلال تفضيل مصالحها على حساب احترام القانون الدولي و المبادئ الأساسية للعدالة". و أكد رئيس الوفد الجزائري أن الجزائر ستواصل مساندتها للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل استرجاع حقوقه، و تعتبر أن تسوية عادلة ودائمة وسلمية للنزاع القائم بين المغرب و جبهة البوليزاريوي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، ستعطي "سندا كبيرا للسلم و الاستقرار و وحدة المغرب العربي ككل". ومن جهته، أوضح السيناتور جعفر نور الدين أن "اللجوء إلى القوة كوسيلة لتسوية النزاع وتوقيف الحوار وعدم احترام الشرعية الدولية، عوامل تساهم في التصعيد في كل المنطقة التي تواجه تهديدات آفات الإرهاب والتهريب و الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات". و انطلقت أشغال الندوة الأوربية ال 42 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) تحت شعار "تقرير مصير الشعب الصحراوي، حق ثابت" اليوم السبت في فيتري سور سين بمشاركة حوالي 300 مناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية من بلدان القارات الخمس، على غرار الجزائر و اسبانيا و جنوب إفريقيا و السويد و موريتانيا و فنرزويلا و غيرها إلى جانب منظمات وطنية ودولية. و يشارك في أشغال الندوة الأوربية ال 42 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) وفد عن البرلمان الجزائري بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون و الجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف. يمثل الجزائر في هذا الحدث وفد عن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بقيادة رئيسها ي سعيد عياشي وبرلمانيون و مناضلون في الحركة الجمعوية.