أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، اليوم الخميس, أن قطاعه يعمل على تنفيذ و استكمال المخطط الوطني للري الفلاحي وتوفير موارد مائية كافية لتغطية حاجيات كافة الأنشطة الفلاحية عبر التراب الوطني . وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي لنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد اليامين بوداود يتمحور حول انشغالات ولاية المسيلة المتعلقة بالموارد المائية ان هذه الولاية استفادت على غرار باقي ولايات الهضاب العليا بمشاريع قطاعية مند بداية الالفية مما سمح برفع المساحات المسقية من 20 الف هكتار الى 40 الف هكتار حاليا بفضل استغلال الموارد المائية المتاحة في الولاية. وحسب الوزير فان ولاية المسيلة تحوز العديد من السدود و الحواجز المائية, اهمها سد القصب الذي تقدر طاقة تخزينه حاليا تقدر حوالي 12 مليون متر مكعب (م3) و أربعة سدود صغيرة في "اولتان" و "حي بوعبد الله" و "بن صلوم" و "الخلوة " و حاجزان مائيان مما سمح بتوفير 25ر2 مليون متر مكعب اضافية. كما استعرض الوزير الآبار العميقة التي تعد المورد الرئيسي لتوفير مياه السقي لولاية المسيلة و التي يزيد عددها عن 7300 بئر حيث توجه اغلب مياهها للري الفلاحي. وأوضح قائلا أن الولاية استفادت أيضا في إطار البرنامج التنموي الخماسي بعنوان البرنامج المخصص لتنمية الهضاب العليا من عدة عمليات لحفر الآبار والتي تم الانتهاء من معظمها مضيفا أن الأشغال تتواصل حاليا في عملتين لانجاز 900 متر طولي للآبار العميقة و 6000 متر طولي من الانقاب والتي أنجز منها لحد الآن 55 بالمئة. و فيما يخص أشغال ازالة الأوحال و صيانة السدود لاسيما بالنسبة لسد "القصب"، ذكر السيد نسيب أن هذا السد عرف عدة عمليات صيانة و نزع الأوحال أهمها كانت مابين 2002 و 2009 أين استخرجت 7 ملايين م3 من المواد المترسبة مشيرا انه وحفاظا على قدرات تخزين السد و سلامة تجهيزاته تجرى حاليا أشغال سمحت بنزع ما يقارب 2 مليون م3 من الطمي. وتابع الوزير يقول " تقرر خلال نفس الزيارة الميدانية الى ولاية المسيلة في 17 و 18 ديسمبر الجاري رصد غلاف مالي إضافي في إطار ميزانية 2018 من اجل مواصلة الحفاظ على هذا السد لبلوغ حجم 5 ملاين م3 في غضون سنتين مع تخصيص واحدة من السفن الجزائرية الصنع لنزع الأوحال من السدود الجاري انجازها بالشراكة ما بين الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و المؤسسة الوطنية "اليكو" و هدا بصفة دائمة لسد القصب. وواصل الوزير " الهدف المرجو هو تحسين قدرات حشد هذا السد من اجل النهوض و إعادة بعث محيط السقي الكبير لسد "القصب" أين تقترب أشغال إعادة الصيانة والتأهيل من الانتهاء . أما فيما يتعلق بحماية السدود من انزلاقات التربة, فأشار الوزير انه فضلا عن عمليات الصيانة العادية اعد قطاعه دراسة خاصة و التي قدمت تشخيصا لوضعية سدود البلاد و حددت بدقة الإجراءات و التدابير الواجب اتخادها لحماية السدود من الاوحال مذكرا في ذات السياق بعمليات التشجير التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بالتنسيق مع مصالح الغابات حيت تم إعداد برنامج خاص لتشجير الأحواض التي تصب في أهم سدود الولاية . في هذا الصدد، أشار الوزير أن هذه العملية تخص كل من سد القصب والذي عرف في 2017 غرس 15400شجيرة فيما تم برمجة 30 ألف شجيرة في 2018. كما مست عمليات التشجير أيضا سد "سبلة" حيث تم غرس 2000 شجيرة في 2017 و إنهاء دفتر شروط لغرس 67700 شجيرة أخرى منها 5200 شجرة زيتون في 2018 و بالإضافة إلى إعداد دفتر شروط لغرس 50.000 شجيرة بسد "مجدل" مشيرا بأن هذا البرنامج سيكون محل مناقصة وطنية . وذكر الوزير قائلا أن قطاعه اتخذ جملة تدابير وإجراءات تهدف لحماية المدن من الفيضانات واقتناء أجهزة حديثة للتنبؤ المبكر بمخاطر الفيضانات فضلا على الاعتماد على الصور الفضائية.