بلغ حجم النفايات المنزلية وما شابهها على المستوى الوطني خلال العام المنصرم 13 مليون طن بزيادة تقدر ب 3 بالمائة مقارنة ب 2016 , حسبما أفادت بذلك اليوم الثلاثاء بوهران المديرة المكلفة بالتسيير المندمج للنفايات بالوكالة الوطنية للنفايات. وأبرزت بارسا فاطمة الزهراء خلال اليوم الدراسي حول "شراكات مستدامة من أجل تسيير مندمج للنفايات في الجزائر" المنظم في اطار فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات (8 الى 11 يناير) أن "حجم النفايات المنزلية وما شابهها ارتفعت من 5ر11 مليون طن في 2016 الى 13 مليون طن في 2017 بزيادة تعادل 3 بالمائة". وأضافت السيدة بارسا في مداخلتها المعنونة ب"التسيير المندمج للنفايات في الجزائر : الوضعية الحالية" أن سبب هذا الارتفاع راجع الى ارتفاع عدد السكان وتغير النمط المعيشي للمواطن والهدف هو تقليص حجم النفايات من المصدر قبل عملية الفرز والرسكلة. وذكرت نفس المسؤولة بأن حجم النفايات بمختلف أنواعها بلغت خلال 2016 حوالي 23 مليون طن منها 5ر11 مليون طن من النفايات المنزلية وما شابهها و11 مليون طن من النفايات الهامدة و4ر0 مليون طن من النفايات الخطيرة. وأشارت الى أنه "حاليا هناك 1396 بلدية على المستوى الوطني تتكفل بجمع ونقل النفايات نحو مراكز الردم التقني وتوجد 14 مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري مكلفة برفع النفايات و47 مؤسسة أخرى مكلفة بردم النفايات منها 17 مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري". كما يوجد أيضا حيز الاستغلال 91 مركزا للردم التقني للنفايات تضم 49 خانة نسبة الامتلاء بها تتراوح ما بين 0 و70 بالمائة و73 خانة أخرى تتجاوز نسبة الامتلاء بها 70 بالمائة بالإضافة إلى 82 مفرغة عمومية مراقبة و14 مركزا لفرز النفايات و11 مفرزة للنفايات و33 منطقة لردم النفايات الهامدة وفق المديرة المكلفة بالتسيير المندمج للنفايات بالوكالة الوطنية للنفايات. وأكدت بارسا فاطمة الزهراء أن "تحدي السلطات العمومية هو وضع تدريجيا سلسلة مندمجة لتسيير النفايات تنطلق عملية الفرز الانتقائي من المصدر قبل وصولها الى مراكز فرز النفايات ومختلف وحدات التثمين وذلك بهدف ترقية نشاطات الرسكلة وتثمين وترشيد استغلال المنشآت المكلفة بمعالجة النفايات". وقدمت خلال هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا سلسلة من المحاضرات تناولت " الوضعية الحالية لمشروع الدعم للتسيير المندمج للنفايات" و"فرص الاستثمار في مجال تسيير النفايات" و"استعادة دراسة حول الاستراتيجية الوطنية للرسكلة" وغيرها . وشارك في اليوم الدراسي المنظم من قبل الوكالة الوطنية للنفايات مهنيون في مجالات الفرز والرسكلة ومسيرو مراكز الردم التقني للنفايات وبعض المؤسسات المحلية المنشأة في إطار أجهزة التشغيل الناشطة في هذا المجال . للتذكير يشارك في الصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات في طبعته الثانية (رسكلينغ أكسبو) زهاء 40 عارضا من داخل وخارج الوطن على غرار كوريا الجنوبية وتونس وكندا.