أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، يوم الاثنين بولاية الوادي أن الدولة تواصل دعمها للري الفلاحي بولايات الجنوب من خلال مضاعفة حفر الآبار العميقة . وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح ملتقى جهوي حول تصريف المياه في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية أن "الدولة تواصل دعمها للري الفلاحي بولايات الجنوب من خلال مضاعفة حفر الآبار العميقة الموجهة للاستغلال الجماعي ، بغرض المحافظة على المكتسبات المحققة في التنمية الفلاحية " و"يندرج ذلك في إطار تحقيق النهضة الاقتصادية - الاجتماعية التي حرص عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، لاسيما فيما تعلق بضمان التنمية المتوازنة لكل جهات الوطن ، وجعل مناطق الجنوب والهضاب العليا فضاء هاما لتحقيق الأمن الغذائي "، كما أضاف الوزير. وأشار وزير الموارد المائية أنه وعلى الرغم من "النتائج الإيجابية" المحققة في مجال الري الفلاحي بولايات الجنوب بفضل دعم الدولة ، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي أثرت سلبا على النشاط الفلاحي بها ، والتي تتصدرها مشكلة تصريف المياه الزائدة . وبالمنطقة الصناعية بالفولية (بلدية قمار)، تلقى وزير الموارد المائية عرضا حول التموين بمياه الشرب والربط بشبكة الصرف الصحي ، ووضعية ورشات الإنجاز الخاصة بتأهيل هذا المشروع الإستثماري. كما عاين قناة تصريف المياه لوادي ريغ بمنطقة تيقديدين (بلدية جامعة )، وقدم له عرضا حول التكفل بصيانة هذه القناة التي تمتد على مسافة 145 كلم ، وآخر حول دراسة المخطط التوجيهي للتطهير والصرف والإجراءات التكميلية للحد من ظاهرة صعود مياه الطبقة الأولى لمنطقة وادي ريغ (6 بلديات). وبالمناسبة ذكر الوزير بخصوص قطاع التطهير أنه "تم رفع التجميد " عن كل مشاريع التطهير على المستوى الوطني . وببلدية سيدي عمران (دائرة جامعة )، عاين الوزير مشروع إعادة تأهيل بحيرة "عياطة" وحماية التجمعات المحيطة بها من أخطار الفيضانات ، وهو المشروع الذي يهدف للحفاظ على التنوع البيولوجي للبحيرة وتشجيع السياحة البيئية بهذه المنطقة . وأشرف السيد نسيب بذات المنطقة على وضع حيز الخدمة خزان مائي (1.500 متر مكعب) ، ووضع حيز الإستغلال محطة تحلية المياه الصالحة للشرب لمنطقة جامعة (12 ألف متر مكعب /يوميا) ، موجهة لتحسين نوعية مياه الشرب الموزعة ، حسب البطاقة التقنية للمشروع . واختتم وزير الموارد المائية هذه الزيارة بمعاينة محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية كوينين (دائرة الوادي) ، وتلقى بها عرضا حول دراسة تتعلق بإعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض السقي الفلاحي .