تم تسجيل استجابة جزئية لنداء الإضراب الذي دعت إليه يوم الثلاثاء نقابة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس لقطاع الأطوار الثلاثة للتربية "كنابست" و ذلك بنسب متفاوتة بين التي أعلنت عنها ذات النقابة و تلك التي أفادت بها مديريات التربية للمطالبة على الخصوص الاحترام الكامل للاتفاقيات الموقعة بين الوزارة و النقابة لاسيما تسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال. فبقسنطينة كانت الاستجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس لقطاع الأطوار الثلاثة للتربية "ضعيفة" عبر المؤسسات التربوية. وقد أعلنت مديرية التربية بالولاية عن نسبة استجابة "لم تتعد 5,11 بالمائة", فيما صرح من جهتهم المسؤولون المحليون لهذه النقابة بنسبة استجابة "تتراوح ما بين 70 إلى 90 بالمائة" عبر مؤسسات التعليم الثانوي و المتوسط و ما بين 30 إلى 60 بالمائة بمؤسسات التعليم الابتدائي. وأوضح مدير التربية محمد بوهالي ل/وأج بأن "جميع الثانويات و المدارس الابتدائية بالولاية قد عملت بشكل عادي و اقتصر الأمر على بعض مؤسسات التعليم المتوسط التي تم بها تسجيل استجابة ضعيفة لنداء الإضراب". من جهته صرح الممثل المحلي لنقابة كنابست هشام لمشنق الذي أعرب عن "ارتياحه" لنسبة الاستجابة للإضراب عبر ولاية قسنطينة أن عديد الثانويات و المتوسطات و المدارس الابتدائية قد استجاب مدرسون بها لنداء الإضراب. وبقالمة المجاورة قدرت مديرية التربية بالولاية نسبة الاستجابة للإضراب في المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة ب7,69 بالمائة بينما اعتبر المكتب المحلي لنقابة "كنابست" هذه الحركة الاحتجاجية "ناجحة". وفي هذا الشأن أشار المكلف بالإعلام لدى مديرية التربية عبد الحق بورصاص ل/وأج بأن النسبة الولائية للإضراب مبنية على أساس الإحصائيات التي تحصلت عليها مديرية القطاع من مختلف المؤسسات التربوية, مشيرا إلى أن النسبة بالطور الابتدائي تقدر ب 2,48 بالمائة والمتوسط ب6,15 بالمائة والثانوي ب 18,80 بالمائة . مقابل ذلك أفادت مداومة المكتب الولائي لكنابست أن النسبة المسجلة في الإضراب فيما يتعلق بالأساتذة المنخرطين في المجلس ترواحت ما بين 90 بالمائة إلى 3 بالمائة في بعض المؤسسات, مشيرة إلى أن النسبة النهائية سيتم ضبطها في أخر اليوم. وشهدت بعض المؤسسات التربوية عبر ولاية سكيكدة إضرابا للأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس الوطني لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية. وقد أوضح الأستاذ عبد العزيز حمروش المنسق الولائي لذات النقابة أن نسبة الاستجابة لهذا الإضراب عبر ثانويات الولاية بلغ 75 بالمائة في حين بلغت نسبة المشاركة بالمتوسطات و المدارس الابتدائية 42 بالمائة و 1 بالمائة على التوالي. من جهته أكد السيد الصادق حفايضية المكلف بالإعلام بمديرية التربية أن نسبة المشاركة الإجمالية في الإضراب بجميع الأطوار "لم تتعد 2,18 بالمائة". وبالمسيلة أعلن المكتب المحلي لكنابست عن نسبة استجابة ب80 بالمائة, فيما أكدت مصادر من مديرية التربية بالولاية أن نسبة المشاركة "لم تتعد 40 بالمائة". وببرج بوعريريج أفادت نقابة كنابست بنسبة استجابة ب40 المائة لكن مديرية التربية قدرت المشاركة في الإضراب ب20 بالمائة. للتذكير فقد انتهى الأحد الماضي بالجزائر العاصمة اللقاء بين ممثلي وزارة التربية الوطنية و المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع الثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" دون التوصل إلى أرضية مشتركة حسب ما صرح به وقتها المنسق الوطني للمجلس سليم ولهة. للإشارة أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الثلاثاء من غرداية أن دائرتها الوزارية بذلت "جهودا معتبرة من أجل حل المشاكل" وغيرها من انشغالات نقابات القطاع . واعتبرت الوزيرة على هامش الندوة الوطنية حول البدائل البيداغوجية والتعليمية لفهم الكتابة أن "هذا الشكل من الاحتجاج ( الإضراب غير المحدود الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية و الذي اعتبرته العدالة إضرابا غير شرعي) غير وارد في قاموس عالم الشغل والعمل النقابي". " كنا و لا زلنا في أتم الاستعداد للاستجابة للانشغالات القانونية للعمال ونقابات التربية, و أبواب الحوار المتحضر تظل مفتوحة", كما أضافت الوزيرة, مشيرة إلى أنها طلبت من مسؤولي كنابيست تعليق الإضراب غير المحدود قبل مباشرة حوار هادئ, قائلة "نحن جاهزون لتلبية كل الانشغالات القانونية ". وجددت السيدة بن غبريت نداءها إلى "الحوار المتحضر لصالح التلاميذ و من أجل مدرسة جزائرية ذات جودة وهو الحوار المشروط بتعليق الإضراب", كما قالت.