تسببت "الاخطاء التحكيمية" في إقصاء المنتخب الجزائري لكرة الريشة (بادمينتون) للسيدات في الدور نصف النهائي من البطولة الافريقية (حسب الفرق), الجارية بقاعة حرشة حسان بالجزائر, بنتيجة (3-2) أمام موريس, الامر الذي أثار حفيظة الوفد الجزائري كثيرا. فخلال مواجهة نصف النهائي التي جرت سهرة أمس الاربعاء وجمعت الجزائرية ملاك اوشفون بنظيرتها الموريسية شان لام, منح الطاقم التحكيمي في عدة مرات نقاطا لهذه الاخيرة بدلا من منحها لممثلة الجزائر. ففي حال ما أسقطت اللاعبة الموريسية الكرة خارج الميدان, تعلن الحكمة الرئيسية أنها وقعت داخل المنطقة المخصصة لنظيرتها الجزائرية, فيما تقرر العكس إذا ما سقطت الكرة داخل ميدان شان لام, فتعلن أن أوشفون أوقعت "الريشة" خارج الاطار المخصص لمنافستها الموريسية, وهو الامر الذي اثار حفيظة الطاقم الفني الوطني لاسيما الناخب عمر نويشي, الذي عبر عن عدم رضاه في عدة مناسبات. ليس فقط ذلك, بل بدا التأثر واضحا على طريقة لعب أوشفون "التي خرجت من اللقاء" بعدما كانت تسيره بكل هدوء لفائدتها. و قال المدرب عمر نويشي ل"واج" عقب الاقصاء: "الاخطاء التحكيمية غيرت مجرى المباراة التي خاضتها أوشفون, لفائدة منافستها الموريسية (رقم 3 افريقيا) وهي المقابلة التي كانت تمثل مفتاح التأهل الى النهائي". وصرح ايضا: "نطلب من الحكام مستقبلا ان يركزوا جيدا في اللقاءات لكي لا يحرموا أي فريق من حقه, لأن كل نقطة لها أهميتها البالغة". من جهتها, عبرت ملاك أوشفون عن أسفها اثر خسارتها هذا اللقاء, حيث قالت : "تمكنت من الفوز في الشوط الاول بشكل عادي, لكن في المرحلة الثانية تغيرت الامور وبعدما كنت متقدمة (6-4) أعلنت لي الحكمة الرئيسية أنني متعادلة ب6-6 و بعدما طالبت بتوضيحات منحتني إنذارا دون تفسير الاسباب". واضافت: "قرار اعلان نتيجة التعادل (6-6) أثر علي وأخرجني من اللقاء حيث كان منعرجا. لقد تعبت كثيرا من أجل التقدم في فارق النقاط لأنني اصطدمت بلاعبة قوية". وكشفت أوشفون عما حدث بالتفصيل خلال مجريات اللقاء : "الحكمة الرئيسية كانت تغير قرارات حكام الميدان, فعندما يعلنون ان الكرة خرجت تعلن هي أنها دخلت وتعمل العكس اذا وقعت الكرة داخل ميدان الموريسية, تعلن عن وقوعها خارجا لتمنح النقاط لمنافستي, وهي القرارات التي أثرت علي كثيرا". وتجرى في منافسات الفرق خمسة لقاءات, ثلاثة فردي واثنين زوجي ليتم احتساب المجموع, اما في حال فوز الفريق في المواجهات الثلاث الاولى فيعلن عنه فائزا نهائيا ب3-0, وهذا معمول به عند الذكور ولدى الاناث ايضا. وفي الفرق اقحم الطاقم الفني تشكيلة مكونة من ليندة مازري-ملاك اوشفون-هالة بوكساني في الفردي. اما في الزوجي, فشاركت الجزائر بفريقين, الاول مكون من هالة بوكساني وليندة مازري, والثاني من دنيا نعامة وملاك اوشفون. وتواجه سيدات جزر موريس مساء اليوم الخميس منتخب نيجيريا في النهائي, الفائز سهرة الاربعاء على مصر (3-2) في المربع الذهبي. وبهذا يكتفي المنتخب الجزائري للسيدات, الذي يقدر معدل عمره ب17 سنة, بالميدالية البرونزية في منافسات الفرق. بالمقابل, تأهل الذكور الى النهائي على حساب جزر موريس (3-1), ليلاقوا منتخب نيجيريا في النهائي المقرر مساء اليوم الخميس ايضا. وكان منتخب نيجيريا للرجال قد تجاوز عقبة المغرب بواقع 3-0 في الدور نصف النهائي الذي جرى امس الاربعاء. وتعرف منافسات الرجال مشاركة منتخبات الجزائر- مصر- نيجيريا-غانا-موريس-زيمبابوي-الكاميرون-كوت ديفوار-المغرب-تونس-السيشل و زامبيا. أما لدى الاناث, فتحضر كل من الجزائر-مصر-موريس-غانا-نيجيريا-زيمبابوي و أوغندا.