السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، إبراهيم غالي، اليوم الثلاثاء بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين "بأن على المغرب أن يستوعب بأن انضمامه إلى الاتحاد الإفريقيي جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراويةي هو إقرار بواقع القضية الصحراوية". وأوضح الرئيس الصحراوي خلال كلمة له بمناسبة الإحتفالات المخلدة للذكرى أل 42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية "أنه على المملكة المغربية أن تستخلص الدرس جيدا، و أن تستوعب بأن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراويةي هو إقرار بالواقع الوطني الصحراوي الذي لا يمكن نكرانه أو القفز عليه". وأشار السيد إبراهيم غالي "بأنه يتوجب على المملكة المغربيةي أن تدرك بأن إفريقيا لن تقبل أبداً أي مظهر من مظاهر الإستعمار على أراضيها"، مضيفا ''أنه عليها أن لا تطمع يوماً في أن تتخلى إفريقيا عن الأسس التي قام عليها الإتحاد الإفريقيي أو أن تتساهل مع أي طرف يحاول المساس بوحدتها وانسجامها أو التلاعب بقوانينها ومبادئها''. و أبرز الرئيس الصحراوي بأن "الدولة الصحراوية تمكنت في وقت وجيز من إرساء الأسس العصرية للإدارة والتسييري واستطاعت أن تقهر ظروف الحرب والتشريد واللجوء لخوض تجربة متميزة في تاريخ البشرية والبناء المؤسساتي". وأضاف "بأن وجود الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية للدولة الصحراوية، وعملها جنباً إلى جنبي في تعاطي يطبعه الإنسجام والتكاملي يعكس ليس فقط قدرة هذا الشعب على مسايرة التطورات ولكن على تحليه بالوعي والنضج والمسؤولية''. وأشار السيد إبراهيم غالي بأن الجمهورية الصحراوية اليوم ''حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيهاي تحتل مكانتها باقتدار كعضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي، حيث تساهم بانتظام في تنفيذ استراتيجيات وخطط وبرامج المنظمة القاريةي خدمة للسلام والإستقرار والإزدهار للشعوب والبلدان الإفريقية ".