الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)-أكد الرئيس الصحراوي, إبراهيم غالي, يوم الاثنين أن كفاح الشعب الصحراوي وصموده "فرض على المملكة المغربية اليوم الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية", حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وقال السيد ابراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة, في كلمته بمناسبة اختتام اجتماع لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي -أضاف ذات المصدر- أن "كفاح الشعب الصحراوي وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة فرض على المملكة المغربية اليوم الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للإتحاد". وأوضح أن هذا الإنضمام تم "على قدم المساواة بين دولتين جارتين إفريقيتين و في ظل احترام مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي وانتصارا لإرادة الحق والقانون والشرعية". وذكر الرئيس الصحراوي أن دولة الاحتلال المغربي انتهجت منذ بداية اجتياحها للصحراء الغربية سياسة متعنتة قائمة على نفي وجود الشعب الصحراوي ومحاولة إبادته, واعتبرت القضية ملفا مطويا بشكل نهائي منذ سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أنه "في ثمانينات القرن الماضي أيضا قرر المغرب الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية بعد أن انضمت إليها الجمهورية الصحراوية, وسعى مرارا وتكرارا لطردها أو تجميد عضويتها, دون جدوى". وأكد في ذات السياق أنه "ليس هناك حل للنزاع الصحراوي المغربي إلا بالاحترام الكامل لميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وفي مقدمتها حق الشعوب والبلدان المستعمرة في الاستقلال والسيادة على أراضيها". وشدد بهذا الخصوص على أن "استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني, إضافة إلى كونه مطلبا وطنيا صحراويا مشروعا, سوف يفتح الباب على مصراعيه لإحلال السلام العادل والدائم في المنطقة وإقامة علاقات الأخوة والصداقة والتعاون وحسن الجوار مع الجارة المملكة المغربية وكل بلدان وشعوب المنطقة". كما أشار الرئيس الصحراوي إلى أن قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير "عزز ترسانة القرارات الكثيرة التي تؤكد بأن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن استغلال ثروات الصحراء الغربية دون موافقة شعبها هو مجرد عملية نهب وسرقة".