أعرب يوم السبت بالجزائر العاصمة أصدقاء ومناضلو القضية الصحراوية (ملاحظون) المشاركون في الندوة السادسة حول حق الشعوب في المقاومة والقادمين من جميع انحاء العام عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع, مجددين التزامهم بدعم نضاله من أجل تقرير مصيره. وخلال الندوة الدولية السادسة "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي", التي نظمت يومي الجمعة والسبت بالجزائر العاصمة, دعت رئيسة اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, كريستين بيريغو إلى "احترام حقوق الشعب الصحراوي بتطبيق المادة 1 من اتفاقية جينيف التي تتناول حق الشعوب في تقرير مصيرها", مؤكدة أن "هذه المناسبة تسمح ببحث وإيجاد كيفية مساندة الشعب الصحراوي بطريقة فعالة مع ضمان الاحترام العاجل لهذه الاتفاقية كون الوضع مأساوي بالنسبة للشعب الصحراوي". وحملّت ذات المتحدثة, في هذا الصدد, كل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية مسؤولية الوضع في الصحراء الغربية وكذا عدم احترام القانون الدولي الانساني". وتابعت السيدة بيريغو تقول "الوقت يداهم ويجب على المقاومة أن تكون على جميع الجبهات" داعية إلى توفير كل الوسائل الكفيلة بجعل هذا الكفاح السلمي سلاحا يؤدي إلى تصفية الاستعمار. كما طالبت في هذا السياق "بمواصلة العمل الجماعي والدعم المتبادل في النضالات التي نريد من أجل تقديم المساندة و التضامن للشعب الصحراوي و كل المناضلين الذين يعيشون هذه الوضعية المزرية". وأشارت رئيسة للجنة السويسرية إلى أولوية المعركة الإعلامية والاتصالية من اجل التعريف أفضل بالقضية الصحراوية, حيث قالت في هذا الصدد "يجب الفوز بالمعركة الإعلامية من أجل إيصال ما يحدث في الصحراء الغربية إلى كل الشعوب". و من جهته ,حيا البرلماني الكيني ديدو علي راسي الشعب الصحراوي على كفاحه من أجل تقرير مصيره, مشيرا إلى أن هذه الندوة تمثل فضاءً للتفكير حول مسألة تصفية الاستعمار في قارتنا. ودعا السيد علي راسي الاتحاد الأفريقي إلى التكفل بنزاعات القارة ومرافقة شعب الصحراء الغربية في كفاحه من أجل الاستقلال. و حسب البرلماني الكيني, فإضافة الى المحتل المغربي و الاتحاد الأوروبي فانه "يجب تجريم جميع البلدان الاخرى التي تنكر حق الشعب الصحراوي" داعيا الأممالمتحدة الى تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الصحراوي. و من جهتها, اشادت مارينا ماتيو, جامعية و رئيسة الجمعية الأرجنتينية للصداقة مع الجمهورية الصحراوية بالتوقيع على الاتفاق الاول للتبادل مع جامعة تفراب الصحراوية خلال الطبعة الاولى لهذه الندوة المنعقدة بالجزائر. و اعتبرت ان الجامعة بإمكانها مساعدة نضال الشعب الصحراوي و السعي الى كسر جدار العار. كما اشار رئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي في سلوفينياي أليس سكورنسيك-بليس أن "هذه الندوة التي تبرز التزام الشعب الجزائري من أجل دعم الشعب الصحراوي في نضاله تعد أيضا مناسبة بالنسبة لنا كشعوب بالالتقاء و توجيه رسالة سلام و ديمقراطية واحترام". و اعتبر المتدخل أن النزاع قد يتصاعد اذا لم نعمل سويا داعيا المجتمع الدولي و الاتحاد الأوروبي و الاممالمتحدة الى "تسوية في أقرب وقت ممكن". و بهذه المناسبة, تأسف المتحدث لموقف الاتحاد الأوروبي و لموقف سلوفينيا واصفا اياه ب "المتغير" تجاه حقوق الشعب الصحراوي. كما أضاف يقول أن "الاتحاد الاوروبي و عوض أن يدعم تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية, فانه يدعو الطرفين (المغرب و جبهة البوليزاريو) الى وقف أعمال العنف في حين أن المغرب يشن بمفرده هذه الاعمال". و خلص الى القول "يجب علينا تحسيس المجتمع الدولي و يجب أن نوحد جهودنا بهدف ايجاد تسوية لآخر مستعمرة في افريقيا". و للتذكير فقد حضر أكثر من 300 شخص يمثلون 51 بلد الندوة ال6 حول حق الشعوب في المقاومة التي دامت أشغالها يومين بالجزائر العاصمة.