تحولت مدينة تيزي وزو التي تحتضن ابتداء من اليوم الأربعاء الصالون الوطني الأول للمنتجات المحلية الى ملتقى لنكهات المنتوج المحلي و المهارات التقليدية الوطنية. هذه التظاهرة الاقتصادية و الثقافية التي اطلق عليها الصالون الوطني للمنتجات المحلية و التذوق(سنات 2018) و الذي تنظمه الوكالة "تيم اليفنتس" تحت رعاية كل من وزير الفلاحة و التنمية الريفية وإشراف والي ولاية تيزي وزو، محمد دربال الذي أعطى اشارة الانطلاق، ينشطها 255 عارض (حرفيون و فلاحون) من 38 ولاية و سيعرضون الى غاية 2 مايو القادم ثراء وتنوع المنتوج الجزائري المحلي. فمن الجوزية لقسنطينة الى كعك تلمسان و زيت الزيتون و فساتين منطقة القبائل و التين المجفف لبني معوش (بجاية) الى تمور بسكرة و مشتقاتها و زيتون المائدة لبومرداس و الحيوانات الصغيرة للتربية (الدواجن و الأرانب) السلالات المحلية الى شاي الجنوب الكبير وأطباق الكسكس المحضر بمختلف الحبوب و الخضر للمدية منه كسكس الحمامة الشهير الى زرابي بني ورتيلان (سطيف) تألق المنتوج المحلي بكل تنوعه و مهارته بمناسبة هذا الصالون. وأشار الوالي الى أن هذا الصالون هو بمثابة فرصة سانحة للمنتجين المشاركين لترقية منتجاتهم و التبادل فيما بينهم. و في هذا الصدد صرح الوالي بالقول "نهدف من خلال هذا الصالون الى خلق تقليد سيسمح لهذه النشاطات بالتطور من أجل دخول السوق بشكل أفضل" مضيفا أن " المنتجات المحلية الجزائرية هي طبيعية و هذا النوع من المنتجات تشغل مكانة مهمة في السوق العالمية لكن للأسف لا تحظى في بلدنا بالاهتمام الكافي". وأبرز الوالي أن وسم المنتجات يعد أيضا مسعى هام في ترقية و حماية المنتجات المحلية مذكرا في هذا الصدد أن ولاية تيزي وزو قد أطلقت من خلال المديرية المحلية للمصالح الفلاحية عملية وسم زيت الزيتون. كما ألح الوالي على أهمية أن يقوم المنتجون بتنظيم أنفسهم في تعاونيات وعلى ضرورة تثمين هذه المنتجات بتحسين الجودة و الكمية و العرض ( التكييف والتعليب) لأجل أن تكون لها مكانة في السوق الوطنية والدولية. و تمت برمجة على مدار هذا الصالون ورشات عمل ترفيهية وأجنحة و طاولات للتذوق وعروض طهي و سهرات فلكلورية و ندوات نقاش و كذا مسابقات.