صرح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي اليوم السبت بجانت بولاية إيليزي أن الجنوب كان له "حظ وافر" من المشاريع التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على تدشين المحطة النهائية لمشروع خط أنبوب نقل الغاز إيليزي/ جانت أن "الجنوب كان له حظ وافر من عديد المشاريع التنموية التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" . وأضاف السيد بدوي أن الجنوب يزخر بقدرات هامة في المجال الفلاحي والدليل على ذلك ما يوفره من منتوجات في السوق المحلية والأجنبيةي داعيا إلى " تثمين كل الإنجازات وتجاوز ثقافة الإتكالية والأعذار خاصة في ظل التسهيلات التي أقرتها الحكومة في مختلف المجالات". وبعد أن ذكر أن هذه الزيارة إلى الولاية المنتدبة جانت تأتي بتكليف من رئيس الدولة، أوضح الوزير أن هذه المنشأة الطاقوية الجديدة تضاف إلى عديد المحطات التنموية التي شهدتها البلاد في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتي شملت كل ربوع الوطن. وتعد هذه المحطة النهائية الثالثة من نوعها على المستوى الوطني بعد تدشين منشآت طاقوية مماثلة بكل من أدرار وأنبوب الغاز الطبيعي الذي ينطلق من تديكلت وصولا إلى تمنراست على مسافة تفوق 500 كلم ي مثلما أضاف السيد بدويي مشيرا إلى أن تدشين هذا المشروع سيكون له أثر هام في تزويد هذه المنطقة الجنوبية بهذه الطاقة الحيوية. وأضاف الوزير أن التنمية الوطنية يتوجب أن تصل إلى كل المواطنين في مختلف ولايات الوطني وهي "الاستراتيجية التي تمكننا كما قال، من "الاعتزاز بهذه الإنجازات التي تضمن التكفل بيوميات المواطن وترقية الإطار ألمعيشي له عبر هذه المناطق البعيدة من الوطن ". وأشار وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الى أن إنجاز هذا المشروع ضمن شراكة وطنية بين "مدى التحكم الميداني وبكفاءات جزائرية محضة"، قبل أن يضيف أنه "سيتم تعزيز قدرات التنمية بولايات الجنوب ذات البعد الاستراتيجي"، مؤكدا أن هذا المشروع الهام سيسمح بتحقيق نهضة اقتصادية شاملة تجعل مستقبل هذه الولاية المنتدبة مزدهرا اقتصاديا مما يؤهلها لأن تصبح ولاية كاملة وبكل الصلاحيات. وذكر السيد بدوي أن هذا المشروع سيشكل دافعا لبروز استثمارات في مختلف المجالات، مبرزا أن ولاية إيليزي استفادت من 200 مليار دج خلال البرامج السابقة لإنجاز عديد المنشآت القاعدية، وتحسين التموين بمياه الشرب وإعادة تأهيل مطاري جانت وإن أميناس وشق عديد الطرقات الجديدة و إنجاز مركز جامعي بالولاية وغيرها من المشاريع. ونوه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بالدور الذي يؤديه سكان مدينة جانت الحدودية والذين يعتبرون كما قال، حصنا متينا رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي في حماية وتأمين الحدود. وقبل ذلك أشرف السيد بدوي على تدشين المقر الجديد للولاية المنتدبة جانت وسيعقد لقاء مع المجتمع المدني بجانت.