أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن المصالحة الوطنية أصبحت "مصدر إلهام" للمواطن الجزائري في تعاملاته العديدة مع الآخرين و ولدت لدى الأغلبية القناعة بأن "العنف لا جدوى منه". وقال السيد كعوان في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي بمناسبة إحياء "اليوم العالمي للعيش معا في سلام"، أن "المصالحة الوطنية الناجحة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أصبحت مصدر إلهام للمواطن الجزائري في تعاملاته العديدة مع الآخرين، إذ ولدت لدى الأغلبية القناعة الراسخة أن العنف لا جدوى منه، بعد أن كان العنف هو اللغة السائدة". وأكد في هذا الشأن أن "الحكمة البالغة لرئيس الجمهورية شكلت البوصلة التي أنارت طريق السلم والمصالحة الوطنية الذي لقي قبولا جماهيريا واسعا وفتح أفق التطلع من جديد إلى مستقبل أفضل، في ظل العزة والكرامة، محررا بذلك الطاقات للبناء الوطني وتحقيق التطور والرخاء للجميع". وفي تصريح له في ختام أشغال هذه الندوة، ذكر الوزير بإسهامات الجزائر في التشريع الدولي، سيما في الشق المتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها. وندد الوزير بالمناسبة ب" المجازر" التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني معتبرا أن ما يحدث في فلسطين ليست بمواجهات، و إنما "جيش يقتل أبرياء فلسطينيين من بينهم أطفال وصحفيين". وخلال أشغال الندوة، أكد السيد محمد العيشوبي، وزير سابق أن الجزائر ما فتئت، منذ الاستقلال، تدعو إلى تفضيل لغة الحوار لفك النزاعات مشيدا بالمبادرة الجزائرية لتكريس يوم عالمي "للعيش معا في سلام". ومن جانبه، قال أسقف الجزائر سابقا هنري تيسيي ان المجتمع الجزائري أثبت، أنه محترم ومتقبل للآخر وقادر على التعايش مع ثقافات مختلفة، معبرا بالمناسبة عن امتنانه لجهود الجزائر في إطار الهيئات الاممية لترقية ثقافة العيش المشترك. أما المختص في القانون العام الأستاذ وليد العقون، فقد اعتبر هو الأخر أن إرساء ثقافة العيش واحترام الاخر يتطلب أولا تكريس ثقافة القانون واحترامه.