أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الاثنين بان الجزائر تعتزم اعادة بعث السد الاخضر باليات علمية و تقنية دقيقة من شانها ضمان حماية اكبر للمناطق الشمالية ووقف زحف الرمال. و اوضحت الوزيرة خلال نزولها ضيفة في منتدى جريدة الشعب للتطرق للقضايا البيئة و رهانات القطاع بمناسبة اليوم العالمي للتصحر المصادف ل 17 يونيو من كل سنة بان الخطر المتزايد للتصحر يدفع لإعادة التفكير في اتخاد اليات علمية و اخرى تقنية لإعادة بعث الحزام الاخضر الذي من شانه ضمان حماية اكبر للتصدي لهذه الظاهرة الطبيعية . و اشارت السيدة زرواطي في هذا الصدد ان الجزائر اصبحت واعية بكل المشاكل البيئة و الايكولوجية مشيرة بان هذه السنة على غرار السنوات الفارطة حثت الجزائر و بشكل متواصل على ضرورة تثميم مشاريع حماية البيئة و الاستثمار فيها . و خلال تطرقها للقضايا البيئية اوضحت الوزيرة بان الجزائر ترافع من خلال مشاركاتها في مؤتمرات حول البيئة في مختلف دول العالم, بضرورة تفعيل الجهد البيئي و اعطاء الجزائر وقت لتصل لتحقيق ما وصلت اليه الدول المتقدمة في مجال البيئة. من جهة اخرى افادت السيدة زرواطي بان السياسة البيئة في الجزائر ترتكز ايضا على التكفل بالنفايات لأنها تعتبر مصدر خلق التورة و مناصب الشغل باعتبارها مواد اولية مشيرة بان 13 مليون طن / سنويا من النفايات تفرز على المستوى الوطني ويتم استرجاع 50 بالمئة منها. و في هذا الاطار اضافت السيدة زرواطي بان تثمين النفايات يبقى "ضعيف" في الجزائر داعية الى ضرورة العمل لتكثيف الجهود في هذا المجال للوصول الى تدويرالنفايات و خلق صناعة قوية في هذا المجال. كما اشارت الوزيرة انه تم استثمار 2 مليار دولار لتثمين النفايات في15 سنة الماضية مشيرة من جهة اخرى الى امكانية خلق4 الاف منصب شغل على المدى المتوسط و 20 الاف منصب على المدى البعيد فقط في مجال استرجاع النفايات. من جهة اخرى اوضحت الوزيرة انه تم ازالة ازيد من 2.000 مفرغة عشوائية في غضون السنوات العشر الاخيرة ما يدل على أن الجزائر اعتمدت خطة محكمة للتلوث البيئي . فيما يتعلق بمراكز الردم التقني اشارت الوزيرة الى انه سيتم تجهيز 34 ولاية بمحطات تصفية و هي عبارة عن محطات متنقلة توضع على مستوى مراكز الردم التقني لتفادي التلوث. و ذكرت الوزيرة بانه يتم تحضير نصوص تنظيمية لاستحداث نظام "ايكوجمع" او ما يعرف بالجمع الايكولوجي لتشجيع المؤسسات على دخول مجال تدوير و رسكلة البلاستيك مشيرة ان هذا النظام سيمكن من وضع بيئة تحفيزية للمؤسسات الصغيرة لتدوير و رسكلة مادة البلاستيك. اما بخصوص الطاقات المتجددة اشارت السيدة زرواطي بان دائرتها الوزارية تدعم و تثمن سياسة ترقية استعمال الطاقات المتجددة خارج الشبكة مشيرة الى استبيان قامت به الوزارة من شهر نوفمبر الماضي الى مارس و الذي خلص الى ان 60 بالمئة من احتياجات الطاقة المتجددة خارج الشبكة ستوجه للفلاحين . و اوضحت في هذا الصدد ان الوزارة تعمل مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية لتجسيد هذا المشروع على مستوى كل البلديات مشيرة من ناحية اخرى الى انعقاد لقاءات مع وزارة الفلاحة حول التنوع البيولوجي. و في ردها على اسئلة الصحافة حول عملية التشجير و التلوث ,اوضحت المتحدثة بان سياسة التشجير موجودة في كل الولايات و دائرتها الوزارية تحث على مواصلتها مشيرة على وجود تعاون مع وزارة التربية من اجل مشاركة 7 ملايين تلميذ في عمليات التشجير و هذا بشكل تدريجي. اما فيما يخص التلوث اشارت الوزيرة بان الجزائر من بين الدول التي ليس لها اية مسؤولية في التلوث الحاصل . من جهة اخرى اوضحت انه تم غلق 13 وحدة صناعية بسبب التلوث و هذا ما يعكس عزم الوزارة على تقليص التلوث بكل اشكاله.