يحي العالم اليوم العالمي للاجئين, الذي يصادف يوم الأربعاء, وسط استمرار الحروب والنزاعات المسلحة وكافة أشكال الاضطهاد التي تسببت في ارتفاع عدد اللاجئين او المشردين الى أكثر من 68 مليون في جميع أنحاء العالم, والدعوة الى تكاثف جهود المجتمع الدولي لتعزيز حماية وتحسين أوضاعهم في بلدان الاستقبال أو في المخيمات المتناثرة على الحدود بين الدول, والتعاطي بشكل أكثر انسانية معهم لتحسين ظروف استقبالهم. وفي هذا السياق, أكد أنطونيو غوتيريس , الأمين العام للأمم المتحدة, أمس الثلاثاء , في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أن "هناك اليوم أكثر من 68 مليون من اللاجئين أو المشردين داخليا في جميع أنحاء العالم نتيجة لحالات النزاع أو الاضطهاد", مضيفا , أنه "في العام الماضي, سُجل نزوح شخص واحد كل ثانيتين, معظمهم في البلدان الفقيرة" . وقال الأمين العام للأمم المتحدة "يجب علينا جميعًا أن نفكر في ما يمكننا تقديمه للمساعدة و تبدأ الإجابة بكلمتين هما : الوحدة والتضامن" معربا عن شعوره ب"قلق بالغ حينما يرى المزيد والمزيد من الحالات التي لا يحصل فيها اللاجئون على ما يحتاجونه ويستحقونه من الحماية". وأضاف التقرير أن "الفتيات اللاجئات في مرحلة التعليم الثانوي لا يتخطى عددهن نصف عدد نظرائهن من الذكور من حيث التسجيل في المدارس, على الرغم من أن الفتيات يشكلن نصف عدد اللاجئين ممن هم في سن المدرسة" مشيرا الى أن "التعليم النوعي من شأنه أن يؤمن الحماية للفتيات اللاجئات, فهو يحد من تعرضهن للاستغلال والعنف الجنسي, وكلما تقدمن في الدراسة حققن تقدما على صعيد المهارات القيادية والريادة في الأعمال والاعتماد على الذات والصمود". وفي هذا السياق, قال فيليبو غراندي, المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, أنه "حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالظلم الناتج عن حرمان الفتيات والنساء اللاجئات من التعليم..إن هذه النتائج دعوة لإيقاظ العالم من سباته وأدعو الجميع للانضمام إلينا في هذه الدعوة إنه دورها" مشددا على "ضرورة إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الفتيات اللاجئات في ما يتعلق بالذهاب إلى المدرسة, إجراءات من قبل وزارات التعليم الوطنية ومؤسسات تدريب المعلمين في المجتمعات والصفوف المدرسية فهناك عوائق كبيرة يتعين إزالتها ونحن ندعو إلى بذل جهود دولية لتغيير هذا الوضع".