وأوضح ذات المصدر أن الفريق قايد صالح نوه في كلمة له تابعها جميع أفراد وحدات الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد ب"العمليات النوعية التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي، وبالنتائج المحققة على أكثر من صعيدي سواء تعلق الأمر بمواصلة مكافحة شراذم الإرهابي أو بحماية الحدود البرية والمشارف البحرية لبلادنا من كل الآفات والأخطار". و قال في هذا الشأن :"كل هذه الجهود التي بذلتها وتبذلها وحدات الجيش الوطني الشعبي، سواء تلك المقحمة في مكافحة الإرهابي في سبيل توفير أجواء الأمن والسكينة لمواطنينا طيلة شهر رمضان المعظم وأيام عيد الفطر المبارك، أو تلك الأعمال الجبارة، التي قامت وتقوم بها الوحدات المرابطة على طول حدود بلادنا البرية و مشارفها البحرية لغرض التصدي لمختلف الآفات من إرهاب وجريمة منظمة وتهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات والمواد الغذائية والوقود وغيرها من الآفات، كل ذلك يستحق مني اليوم تقديم عبارات الشكر والتقدير إلى كافة قيادات وأفراد هذه الوحدات الساهرين ليل نهار على إحباط مثل هذه المحاولات الإجرامية بجدية واحترافية عالية وبالسرعة المطلوبة، حرصا منهم على التقيد الصارم والدقيق بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل القيادة العليا". اقرأ أيضا: الفريق قايد صالح يؤكد من البليدة الاستمرار في ترقية الأداء العملياتي و القتالي للجيش الوطني الشعبي "وعلى نفس هذا النهج -- يضيف الفريق قايد صالح-- سارت قواتنا البحرية التي شهدت تطورا كبيرا منذ سنة 2005، في كافة المجالات، حيث سعت من خلال وحدات حراس السواحل إلى بذل الجهود الحثيثة والمتواصلة، بمثابرة شديدة وإصرار أشد، لاسيما في مجال إنقاذ شريحة كبيرة من الشبابي من مخالب وعواقب الهجرة غير الشرعية، هذا فضلا عن الجهود المضنية المبذولة من أجل تأمين وحماية المشارف البحرية من كل الأخطار، وما الكمية الكبيرة من مخدر الكوكايين المحجوزة مؤخرا إلا خير دليل على نجاعة هذه الجهود." وبهذه المناسبة أبى الفريق قايد صالح أن "يوجه أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى هؤلاء الرجال الساهرين دوما على حماية كل شبر من أرض الجزائر، والواقفين في كل لحظة وحين في مواجهة كل التهديدات، مجددا دعوة الجيش الوطني الشعبي لأولئك الذين ضلت بهم السبل، كي يتخلوا عن أعمالهم الإجرامية ويعودوا إلى أحضان شعبهم ووطنهم". وتابع في هذا المجال قائلا:"كل هذه الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، حققت حصيلة إيجابية على جميع المستويات، وأكدت للقاصي والداني صوابية و نجاعة المقاربة المتبناة في سبيل توفير كل أسباب الأمن والسكينة والاستقرار في بلادنا"، مبرزا أن "هذه المقاربة أثمرت في المدة الأخيرة نتائج معتبرة، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الذي عرف تزايد عدد الإرهابيين الذين تخلوا عن أعمالهم الإجرامية وسلموا أنفسهم للسلطات العسكرية". اقرأ أيضا: الطموحات التحديثية في الجيش كبيرة وتتطلب المثابرة وبشأن مجريات اليوم الثاني من الزيارة أشار البيان إلى أن الفريق قايد صالح أشرف بالمناسبة على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية "صخر 2018"، بموضوع " لواء المشاة الآلية في الدفاع " وذلك بميدان الرمي والمناورات للناحية، والذي يأتي تنفيذه تتويجا لسنة التحضير القتالي 2017/2018، مشيرا إلى أن التمرين نفذ من طرف "الوحدات العضوية للواء 36 مشاة آلية مدعومة بوحدات من القوات البرية والقوات الجوية بما فيها حوامات الإسناد الناري وطائرات قتالية". وبهذه المناسبة استمع الفريق قايد صالح برفقة قائد الناحية العسكرية الثانية، سعيد باي، بميدان الرمي والمناورات للناحية، إلى "عرض قدمه قائد اللواء 36 مشاة آلية، تضمن الفكرة العامة للتمرين والمتمثلة في قيام الوحدات العضوية للواء 36 مشاة آلية والوحدات المشاركة الأخرى، ومن وضعية الدفاعي بمهمة صدّ هجوم معادي باستعمال كل الوسائل، ثم القيام في مرحلة ثانية بالهجمة المضادة". ويهدف هذا التمرين--حسب البيان-- إلى "الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات و الأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة". وقد اتسمت هذه الأعمال ب"احترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة". وفي نهاية التمرين قام الفريق قايد صالح ب"تفتيش وحدات اللواء والوحدات الأخرى المشاركة ليلتقي بعدها بأفراد هذه الوحدات، مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2017/2018، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام" ، مؤكدا على أن "التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوىي لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط". وقال في هذا الشأن بان "التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، سنة بعد أخرى، لتحضير التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط، هذا التحضير الذي نحرص دوما على أن يبدأ فعليا مع مطلع كل سنة تدريبية، وعلى أن يثمر في آخرها، قدرة عالية في مجال وضع الخطط التكتيكية و العملياتية الصائبة المتماشية مع الموضوع الاختباري المختار، وقدرة فائقة وفعالة أيضا في مجال التنفيذ الفردي والجماعي لهذه الخطط بما يحقق النجاح الأوفى للأهداف المرسومة لكل تمرين". واستطرد قائلا في هذا الشأن :"تلكم هي حصائل الأعمال والجهود، التي نريد أن تتمخض عنها كل سنة تدريبية، من خلال ما تسفر عنه مثل هذه التمارين الميدانية الاختبارية، من نتائج موفقة، وتستحق كل الثناء والعرفان والتقدير نتائج هي ثمار مستحقة لجهود مثابرة تبذل سنة بعد سنة، من أجل أن يكون قطافها خطوات جديدة أخرى من الخطوات المتتالية والنوعية التي يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني قطعها." واستطرد قائلا بأن هذا التمرين التكتيكي الاختباري بالذخيرة الحية، "صخر 2018 " يمثل "تتويجا لسنة التحضير القتالي 2017-2018، وهي تمارين اختبارية الغرض منها تحديدا، الوقوف على الجاهزية القتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتقويم مقدراتها والعمل من خلال ذلك، على توفير كافة عوامل تعزيز مقوماتها بالكيفية الصائبة والمثلى". وفي هذا السياق -يضيف الفريق قايد صالح- ان هذا التمرين المنفذ من طرف اللواء 36 مشاة آلية "يندرج معه حرصنا على أن تكون مثل هذه الجهود التدريبية الميدانية إسهاما آخرا في مجال صقل معارف الأركانات في تحضير وتنظيم وتخطيط وتنفيذ التمارين و وضعهم في جو المعركة الحقيقية، وكذا تثمين وترسيخ خبرات القادة في السيطرة على الوحدات والوحدات الفرعية أثناء خوض الأعمال القتالية، وأيضا تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون الوثيق بين الوحدات والوحدات الفرعية في مختلف مراحل التمرين، وكل ذلك سيسمح بتقييم مدى جاهزية هذه الوحدات وقدرتها على القيام بما أسند لها من مهام". للإشارة فان زيارة السيد الفريق قايد صالح للناحية العسكرية الثانية تواصلت بتفقد الفرقة الثامنة المدرعة و الإشراف على تدشين ثكنة جديدة مخصصة لوحدة من وحدات هذه الفرقة.